جدلية الإلتقاء و الفراق عصيبة ... و قد طرحتها بسلاسة و يسر ..
كلامك هنا .. مربوط بقوة بموضوع السقوط ..
و هنا سقطة مدوية لمشاعر جميلة نمت و ترعرعت .. و كعادتنا عند القطاف يقع الخطأ و يصاب الزارع بنوع
من العمى ... فيعمى عن جمال الثمرة التي أمامه فيرى ما يتوهم أنه يشينها .. و عوض قطفها يدوسها ..
و بعد السقوط نتفطن لفداحة الجرم المقترف و لمقدار الضعف الذي يسكننا ...
يقول مثل بسيط ... عند آخر سبولة .. قص صبعه . و هذا يحدث للكثير ممن يقطعون أصابعهم عوضا عن
السنابل ...
المسؤولية هنا ... هي مسؤولية المجتمع المحيط ... المجتمع الذي يقتات من آلام الآخرين ... و ينتصر من
نكساتهم و يحس الرفعة من سقطاتهم ..
الحل و لو بعد فوات الآوان ... في السقوط من الذاكرة أولا و وضع سياج حديدي يلف ذاك الماضي
الجميل المشرق .. و لنعتبرها تجربة بسيطة في حياة كائن نزل من الجنة ... ليشقى .
إيناس ... موضوعك لا يقرأ بل يشرب مع كوب ماء .. لئلا يجرح الفؤاد ..
|