07-03-2009, 01:09 PM
|
#4
|
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
|
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة جمال الشرباتي
قال تعالى
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً )
فهل يجوز أن نتوهم الشكّ في خبر الله تعالى ؟؟
والجواب قطعا لا يجوز --فخبره تعالى قاطع --
إذن ما معنى أو هنا ؟؟
أو في غيرها من مثل قوله تعالى " وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ [ الصافات: 147 ]
وقوله " وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [ سبأ: 24 ]
ننتظركم
|
روى الترمذي عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي" . وفي مسند البزار عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"أربعة من الشقاء جمود العين وقساء القلب وطول الأمل والحرص على الدنيا" .
قوله تعالى "فهي كالحجارة أو أشد قسوة" أو قيل هي بمعنى الواو ، كما قال : "آثما أو كفورا" . "عذرا أو نذرا" وقال الشاعر :
نال الخلافة أو كانت له قدرا
أي وكانت . وقيل : هي بمعنى بل ، قوله تعالى : "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون" المعنى بل يزيدون . وقال الشاعر :
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى وصورتها أو أنت في العين أملح
أي بل أنت . وقيل : معناها الإبهام على المخاطب ، ومنه قول أبي الأسود الدؤلي :
أحب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة أو عليا
فإن يك حبهم رشدا أصبه ولست بمخطىء إن كان غيا
ولم يشك أبو الأسود أن حبهم رشد ظاهر ، وإنما قصد الإبهام . وقد قيل لأبي الأسود حين قال ذلك : شككت ! قال : لا ، ثم استشهد بقوله تعالى : "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" وقال : أو كان شاكاً من أخبر بهذا ! وقيل : معناه التخيير ، أي شبهوها بالحجارة تصيبوا ، أو بأشد من الحجارة تصيبوا ، وهذا كقول القائل : جالس الحسن أو ابن سيرين ، وتعلم الفقه أو الحديث أو النحو . وقيل : بل هي على بابها من الشك ، ومعناها عندكم أيها المخاطبون وفي نظركم أن لو شاهدتم قسوتها لشككتم : أهي كالحجارة أو أشد من الحجارة ؟ وقد قيل هذا المعنى في قوله تعالى : "إلى مائة ألف أو يزيدون" . وقالت فرقة : إنما أراد الله تعالى أن فيهم من قلبه كالحجر ، وفيهم من قلبه أشد من الحجر . فالمعنى : هم فرقتان .
قوله تعالى : "أو أشد" أشد مرفوع بالعطف على موضع الكاف في قوله كالحجارة لأن المعنى فهي مثل الحجارة أو أشد . ويجوز أو أشد عطف على الحجارة . و "قسوة" نصب على التمييز .
|
|
|