عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-02-2009, 09:41 PM   #8
WALEED HAMZA
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
الإقامة: من هنا نبدأ وفي الأقصى نلتقي
المشاركات: 61
إفتراضي

ثالثا: الأفلام المصورة عن عمليات الجماعات الجهادية:

غطت الجزيرة خبر تأسيس جبهة الجهاد والإصلاح في برنامج ما وراء الخبر مستعينة كالعادة ببعض المحللين وبمداخلة شارك فيها عبد الرحمن القيسي الناطق باسم جيش المجاهدين. وتخلل البرنامج بث لمقاطع مرئية من عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية وهي تحمل شعارات لجماعات جهادية مختلفة، إلى هنا فالخبر عادي لا غبار عليه من الناحية الفنية، ولكن المفاجأة كانت لدى أنصار الجهاد الذين سارعوا للتثبت من حقيقة المقاطع التي تم بثها، وكانت المفاجأة الكبرى! فالمقاطع تعود لإصدارات مرئية سبق وأن بثتها مؤسسة الفرقان التابعة لدولة العراق الإسلامية! لاحظ نماذج من الصور أدناه:










كان من الممكن تفهم الأمر لو أن خطأ ما وقع فيه مخرج البرنامج كما يحصل عادة، ولكن كيف يمكن تفهم أمر كهذا حينما يختفي شعار المؤسسة فجأة؟ أو يستبدل بشعار لإحدى الجماعات الجهادية كما وقع في صور أخرى؟ أليس هذا بفعل فاعل أراد سرقة جهاد الآخرين وتجييره لجهات أخرى؟ إلى هنا لا ندري إذا كانت الجماعات التي نُسِبت لها المقاطع المزورة قد تبرأت مما فعلته الجزيرة؟ أم أن الأمر قد راق لها؟ كما لا ندري، ولعلنا لم نتابع، ما إذا كانت الفرقان قد أصدرت بيانا ما يوضح موقفها مما فعلته الجزيرة بإصداراتها المرئية؟ ولكن لنا كلمة حق نوصي الجزيرة بها قبل أن نختم هذا الجزء من المقالة.


فقد اضطرت الجزيرة أن تعتذر لإيران عما تسبب به برنامج أحمد منصور في لقائه مع جواد الخالصي لما اعتبرته طهران مسا بالسيستاني المرجع الشيعي الأعلى، أما بعض المسؤولين الإيرانيين فقد طالبوا بإغلاق مكاتب الجزيرة في إيران ومنعوها مبدئيا من حضور جلسات البرلمان، غير أن الجزيرة بالتأكيد لم تعتذر لمؤسسة الفرقان ولن تفعل باعتبار الفرقان مؤسسة تدعم الإرهاب وليس هناك من يدافع عنها ولا من يأبه لها، ولأنها غير قادرة على مقاضاة الجزيرة فلتذهب الفرقان إلى الجحيم. إذا كان هذا هو المنطق الذي ستتعامل فيه الجزيرة مع الأضعف منها؛ فهل سيكون بمقدورها الدفاع عن الحقيقة التي تطالب فيها بريطانيا باحترامها؟ وهل سيكون بمقدورها انتزاع التعاطف معها أو إدانة وفضح من سعوا لقصفها؟ إلى هنا وللحديث بقية…

آخر تعديل بواسطة WALEED HAMZA ، 21-02-2009 الساعة 10:13 PM.
WALEED HAMZA غير متصل   الرد مع إقتباس