كذب سعودي
هالني جداً وأدهشني – بصفتي مواطناً عربياً – ما جاء في صحيفة الوطن السعودية في عددها 3035 بتاريخ 20 يناير 2009م تحت عنوان كلمة خادم الحرمين شخصت الداء ووصفت الدواء والتي تقول فيها إن المدعو خراب الحرمين قد وضع يده على جراح الأمة العربية في كلمته التي ألقاها في قمة الكويت الاقتصادية مؤخراً وتضيف إن المدعو عبد الله فاجأ الحضور بخروجه عن نمط الكلمات التقليدية التي عهدها الشارع العربي وإن كان يتحدث أمام القادة العرب من مبدأ أن الأمة العربية يجب أن تكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى إلى آخر ترهات هذه الصحيفة وأكاذيبها.
إننا لا نملك أمام ذلك إلا القول لا حول ولا قوة إلا بالله فهل وصل الانحطاط بالإعلام السعودي إلى هذا الحد؟ وأتساءل عن: هل فهم أحد من كلمة عبد الله حرفاً وهو الملك الجاهل الذي لا يجيد حتى قواعد القراءة العربية فهو بالكاد ينطق الحروف العربية بشكل سليم وبالكاد يقوى على فك الحروف ووضعها في موضعها الذي يليق بها ويتلعثم أمام كل كلمة ويقف عاجزاً عن ربط الجمل التي كتبت له بشكل منمق؟
أنا صراحة كدت أن أقع على قفاي من الضحك على ملك جاهل لا يمك من العروبة حتى اللسان السليم فكيف يمكن لعبد الله أن يكون ضمير هذه الأمة حسب ادعاء الصحيفة؟ وهو الذي يجهل لغتها ويذبحها حرفاً حرفاً أمام الجميع هذا أولاً وثانياً عن أي داء تتحدث الصحيفة وعن أي دواء حقيقي وصفه هذا الجاهل من أجل إنقاذ الأمة؟ ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم ومن تاريخهم الخياني المستمر منذ أن ظهر الكيان السعودي على أرض شبه الجزيرة ؟
القارئ العربي ليس غبياً بالقدر الذي تعتقده وسائل الإعلام السعودية حتى يصدق هذه الترهات داء الأمة ومرضها يكمن في وجود أنظمة عميلة كنظام آل سعود الذي كان ديدنه دائماً خذلان الأمة والتآمر على قضاياها وشعوبها وكان الأفضل أن يسكت آل سعود وملوكهم عن الحديث عن الأمة فالأمة أكبر من أمثال هؤلاء الذين تجاوزهم الزمن وقد كشف وفضح مؤامراتهم والتي آخرها التآمر على غزة وأهلها وعلى المقاومة الفلسطينية ورموزها من الشرفاء وعندما يتحدث أمثال آل سعود عن الجسد الواحد عليهم أن يدركوا أنهم من مزق هذا الجسد وقد شحذوا السكاكين الغربية لتمزيقه إرباً فهم من جاء بالغرباء كي يحتلوا العراق وهم من ساند الصهاينة وتحالفوا معهم وهم من جر الأنظمة العربية إلى متاهة الاستسلام إرضاء لواشنطن وعواصم الغرب ومن أجل عيون الصهاينة.
إن وجود النظام السعودي هو الكارثة الحقيقية على العروبة والإسلام هل صار الدم العربي والفلسطيني رخيصاً إلى الحد الذي يتاجر به آل سعود؟ فقط اتركوا المقاومة لحالها فهي كفيلة بتضميد جراح كل العرب أما الكذب السعودي فحبله قصير يا طويل العمر!!
|