عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-02-2009, 03:08 AM   #1
مصطفي يحيي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 6
Post فوق أرصفةِ الشوارع ..!

ساكنون
فوق الكراسي
عبر درجات السنيـن
عابثون
حول المقاهي
فوق أطراف الظنون
ناظرون
نحو الأماني
خلف شاشات المجون
***
ابسم يا شيطان الرحلة
يا قبطان سفينة عادٍ
يا مجنـــون
ابسم فالأرواح عيـون
ترشُقُ هذا البـثَّ العاتــــي
ويدقَّ القلـبُ المفتون
***
ويلّـفَّ النادل .. ويغني
ويُقّـطِّف ثمرات غصون
ابسـم
اضحك
يا ( جرســون )

لملم أطراف النارجيــلة
احضـر شايـًا لزبون
يجلس في كنفِ المقهى
ويصيــحُ بصوتٍ مجنــون
القي النردات المأفونة
شِّدّْ الأنفاس الملغومــة
واطلب حجرًا محترمًا
كي يضبط رأسًا مطحــون
لا تأبهْ للعمــرِ السائــر
نحو فنــاءٍ محســــوم
اضحــكْ
اســعلْ
ثم ابــصقْ
فوق الحُـلمِ المرجــوم
حقًا كان شديد العطفِ
كان رفيق العمر الماضــي
لكــنْ
لاشــيء
يــــدوم
***
افتح صفحات الـ (جرنالِ)
وتندرْ بنكاتٍ أخــري
اشتــمْ
الــعنْ
ثم اضحــكْ
حقًا يا مسكينُ تسيـــر
نحو قضاءٍ محتوم
لا تسألْ عن حُــلمٍ موؤد
عن أمـلٍ زاهٍ وورود
فالغدُ مريضٌ محمــــوم
يمتلئُ جراحــًا وهمــوم
متروكٌ للعبثِّ الطاغي
لكفوفٍ تقتــل .. وتدين
يا حُلمًا .. تاه ولم يحظ
بحياةٍ ، أو بعض سنين
يا أملاً مات هنا عمرًا
مقتولاً..
مذبوحًا..
معدومْ.
محمولاً فوق الأكتاف
مرميًا في قبو سقيـــم
***
ساكنون
بالأماني المستحيلة
عند أطراف الجنون
عائدون
من دمارِ كلِّ ليلــة
للتلاشي والظنون
ناظرون
نحو أطلالِ المدينــة
و انكسارات العيــــون

******
مصطفي يحيي
الاسكندرية
مصطفي يحيي غير متصل   الرد مع إقتباس