عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-02-2009, 08:19 PM   #2
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

حرام على مجدى حسين وحلال على تامر حسنى‏
د. طارق الغزالي حرب

أن الإسرائيلي أيب ناتان الذى كان يحلم بالسلام كان دائما يعلن عن رغبته بطريقته الخاصة. وهى أن له طائرة صغيرة لا يدركها الرادار فإذا به يهبط في أي مكان في مصر. ويتساءل المسؤولون: ما الذي يمكن عمله معه..
فيكون الرد: أطلقوا سراحه ولم يطلب أى منهم بإحالته لمحاكمة عسكرية لدخول مصر متسللا بطائرته وكان ذلك وقت الحروب بين مصر وإمارة إسرائيل العبرية
ولو دخل الأستاذ مجدى غزة عن طريق قبرص مع وفود البرلمانيين والأكاديميين الأوروبيين فماذا كان سيكون موقف النظام؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الصديق العزيز المناضل مجدى حسين

نكتب إليك فى محبسك العسكرى فى قيادة الجيش الثانى الميدانى حيث تجرى وقائع محاكمتك ونرسل لك هذه الصور لتامر حسنى فى غزة الذى دخلها (مندسا) مع قافلته المصورة، ولكن كما تبين الصورة (المنشورة ولايظهر فيها طفل جريح أو مدرسة للأونروا مدمرة) فقد كان تامر فى إحتفالية للحزب الوطنى تغطيها الصحافة المصرية وأساطين إعلامها داخل القطاع.
أما أنت فقد خرجت عن القافلة وغردت خارج السرب وذهبت لتواسى أمهات الشهيد وتطلع على الدمار وتتعاطف مع شعب يتم تجويعه، ذهبت خارج القافلة لتتابع العدد الحقيقى للشاحنات التى تدخل بالأدوية والغذاء للمحاصرين والمجوعين بعيدا عن كاميرات تصوير الحزب وشاهدت بأم عينيك الشاحنات تعود إلى مصر بعد إنتهاء حفلات التصوير ومستلزمات الدعاية الخائبة التى لا يتقبلها عقل تلميذ بالثالثة إبتدائى.

لقد خرجت ولم تلتزم بالمسار والبرنامج المقرر وكنت شاهدا على الدمار وحتى هذا فممكن التسامح فيه ويمكن التغاضى عنه ولكن عبرت الخط الأحمر وكنت شاهدا على صمود المقاومة وصمود حماس وإلتفاف شعب غزة حولها وهنا يجن الجنون وتنفلت الأعصاب ويزداد الحنق عليك ويصدر القرار بمحاكمتك عسكريا لأنك تسربت خارج قافلة تامر حسنى ورأيت ما كان محظورا عليك وعليهم مشاهدته.

العزيز الأستاذ مجدى:

نعلم أتك ترفض المحاكمة العسكرية والمحامين الذين تعينهم محكمة عسكرية دونا عن كل من تطوعوا للدفاع عنك، وفى هذا لا نختلف معك من حيث المبدأ، ولكن أستحلفك بالله أن تقدم هذه الصور للمحامين المعينين ليقدموها للمحكمة ويبينوا أنك كنت مع نفس القافلة وأنك عفويا دون أن تدرى دخلت فى أحد الحوارى الجانبية فى نفس المكان حين سمعت طفلة يتيمة تبكى على والديها، تبكى من الجوع وترتعد من البرد لأن المعبر فى رفح الذى دخلت منه مع قافلة تامر لا يمرر الأغذية لتسد رمقها ولا الأدوية لأخيها الذى حرقته القنابل الفوسفورية وبترت ساقاه ويديه ولا مواد البناء ومستلزمات إعادة الإعمار التى يسمح فقط بمرورها لبناء الجدار العازل، وإن شاء الله بعد مؤتمر إعادة الإعمار القادم فى مصر فتعلم أن المنح التى يسيل لها لعاب القاهرة ورام الله ستذهب لإتخام الحسابات البنكية فى مصر، ولن يتم إعادة إعمار أى من البيوت المهدمة ولا النادى المتواضع الذى كان يلعب فيه رمزى صالح.
وليتك تقدم لمحاميك المعينين الصور التى تم فيها إغلاق المعبر بعد تسربك مع قافلة تامر حسنى ومن كان فيها من زملائك الصحفيين بالنقابة من المصرح لهم بعبور المعبر وتبين لهم كيف تم إغلاق المعبر فى وجه نواب الشعب: البلتاجى وصباحى وعبود والصحفيين من نوعك ومراسلى الجزيرة الذين معروف عنهم أنهم سيعرجون خارج القافلة إلى الأزقة الجانبية المدمرة ليكونوا شهودا على الدمار والتجويع والحصار.

تحية لك فى أى مكان تكون، فنحن نشعر بالخجل أمامك لعجزنا ولكنك دائما ما تسبقنا جميعا ودائما كنت صاحب قرارك فى الإستقلال والوقوف مع الضحايا ضد العدوان وضد الإستبداد وهذا ما عهدناك وحزب العمل عليه من أيام والدك أحمد حسين وعمك عادل حسين وخالك حلمى مراد وفتحى رضوان وإبراهيم شكرى ..... فقد كانوا حضورا فى فلسطين وغزة وفى بيروت تحت الحصار والسودان وليبيا تحت الحصار وفى بغداد وقت العدوان وأينما كان هناك عدوان على مقدرات الشعوب وأينما حلت نوائب التواطؤ، وكانوا مع المهمشين من شعبنا بمشروع القرش ومع الذين فتكت بهم المبيدات المسرطنة ومن أجل ذلك سجنت وغيرك من رفاقك وتم حظر حزبك وصحيفتك بمخالفة 14 حكم للقضاء.
ونعلم أن اى حكم عليك هو وسام شرف يضاف لرصيدك ولرصيد نضال المؤسسين لحزب مصر الفتاة والعمل ..
ولكن هذا قدرك وإختيارك الحر الذى تسبقنا جميعا فيه بفراسخ ولا نقدر على مجاراتك.
وأسوق لك القصة التالية طلبا للمعاملة بالمثل لتقدمها لمحاموك المعينين ضد رغبتك والتى من المؤكد أن القضاة الذين يحاكمونك يعوونها جيدا.
حدث ذلك في عهد الرئيس عبد الناصر، وفي عهد الرئيس السادات
أن الإسرائيلي أيب ناتان الذى كان يحلم بالسلام كان دائما وتكرارا يعلن عن رغبته بطريقته الخاصة. وهى أن له طائرة صغيرة لا يدركها الرادار فإذا به يهبط في أي مكان في مصر. ويتساءل المسؤولون: ما الذي يمكن عمله معه..
فيكون الرد: أطلقوا سراحه
أتتصور يا أستاذ مجدى أن هذا كان يحدث فى عهود ناصر والسادات ولم يدر بخلدهم إحالة ناتان الذى خدع الرادارات وتسلل لمصر بطائرته - بما يعد فى قانون البلاد وقانون الحرب طرقا غير مشروعة - إلى محكمة عسكرية لإعتقادهم بأن الأمر لا يستحق ولأن هذا يشغل قواتنا المسلحة الباسلة عن معارك التحرير حتى ولو كانوا من إسرائيل. أما فى العهود الميمونة التى تلت العبور عام 73 والضربة الجوية الرائدة فى حينه فإن مواطن مصرى ومن صلب تاريخ ونضال مصر إسمه مجدى حسين ...................... وباقى القصة معلومة للقاصى والدانى وتتحدث عن نفسها بما فيه الكفاية.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس