الكاتب يتظارف ويخفف ظله مقلداً (بدون نجاح) الراحل أميل حبيبي، والكاتب عنده عيوب الراحل أميل دون أن يكون عنده حسناته، فمن أميل أخذ الموقف المؤيد بلا قيد ولا شرط لقوى الاستسلام الفلسطيني والهجوم على خصومهم المقاومين لكنه زاد عليه والحق يقال في سوء اللغة وتناثر الأفكار الواصل إلى درجة الثرثرة.
حماس وتيار خالد مشعل رمز لطاقة مقاومة في شعبنا، ويمكن للمرء أن يختلف مع هذه النقطة أو تلك من برنامجهم، ولكنه يجب أن يكون خلافاً على أرضية المقاومة وليس أرضية الاستسلام. الكاتب بكل انعدام خجل يعود لترديد المعزوفة الخيانية التي تزعم أن إنهاء حماس للتهدئة هو المتسبب في العدوان الصهيوني.
التهدئة خرقها الكيان الصهيوني مئات المرات وليس في هذه التهدئة فقط بل في التهدئات السابقة حيث كانت تستمر عمليات اغتيال المناضلين وقصف الآمنين. وفي هذه المرة لم تنفذ الصهيونية تعهدها برفع الحصار مما جعل غزة حيال خيار موت بطيء (مات بالفعل عشرات المرضى لنقص الدواء ولمنع المرضى من العلاج في الخارج)، إن تمديد التهدئة كان أمرا غير معقول وجميع التنظيمات في غزة رفضته.
ينتمي الكاتب على الأغلب إلى التيار الانهزامي في فلسطين 48 من أيتام الحزب الشيوعي أو لتيار مماثل يشابه ما يسمى في بلادنا "اللبرالية الجديدة" وتعني ذلك التيار المتصهين في الثقافة العربية.
|