[المشرقي الإسلامي]

القصيدة كانت على درجة عالية من الإبداع التصويري والذي هو أساس العمل الأدبي وذلك تمثل في :

ياشمسا تصرخ بحروفي
إني غابات من ألم
تحترق بحزن أشجاري
سحبي تتراقص في عيني
ويفيض الدمع بأنهاري

يتوقف نبضي إن ترحل
ويهاجر قمري بمداري

تاريخي ينسى ازمنتي
ويموت بقدمي مشواري

يسكنني شعب من وجع
ويطالب كسرا لحصاري

أحزاني تركض في صدري
والدمع جيوشي ثواري

ليعانق صحفي يقرأني
ليضيف الطعم لأخباري

يا ليلا يسكن احداقي
احتاجك أملا يسكننياعلنت رحيلي من نفسي
وحزمت حقائب اسفاري

سأسافر بحثا عن وطن
لايقتل صوتي بحواري

لايمنع شمسي أن تشرق
وتقبل بابي وجداري

احترقت سفني من صبري
وتجمد قلبي ببحاري

ونوارس حلمي انتحرت
وانطفأ الوهج بأنظاري

ارسمني اجمع اجزائي
اسكب في حدقي أنواري

ياوحياً يقفز من عقلي
ويغذي النبض بأحباري

يالون الثلج بأوراقي
وخطوطا تكشف اسراري

ياطعم الضوء بألواني


بسمائك تنمو غيماتي
ويفيض الشوق بأمطاري

ويزقزق نبضي بضلوعي
كالطير يعانق أزهاري

لازلت أرتب في نفسي
لأعود وأعلن اعصاري


وهذه كلها عناصر تقوي من العمل الأدبي وتجعل الاستعارات ذات قدرة هائلة
على صنع أجواء شعورية متوقدة ..وإن كنت أرى أنها زادت بشكل يجعل الواقع
الأليم يتلاشى وسط هذه الألوان البهيجة.
إن كان يُحسب لك التصويرات البارعة وهي بغنى عن الشرح إلا أن العنوان
كان غير موضح للموضوع .والذي ألاحظه أن القصيدة حدث فيها تداعٍ كثير أي
كانت التصويرات والاستطراد متتابعة بحيث يكون الغرض من القصيدة ومحورها
غائبين .. القصيدة بمجهود قليل جدًا وبتعديل لبعض الجوانب التي أضعفتها كالتداعي،
والإطالة تكون أجمل وأروع بكثير ، ولا يعيب الشاعرة حضور روح نزار قباني رحمه الله
في بعض جوانبها.القصيدة جيدة جدًا لكنها بمجهود قليل تكون عملاً احترافيًا متميزًا .. وفقك الله