الأخ الفاضل المشرقي الإسلامي .
في خيوط الشفق الأحمر التقينا.
والشمس مسافرة في أفق المغيب
قلت لي أحبك .
ونظرت في أعماق نفس .
أخي العزيز أهلاً بك واعذرني للتأخر ..
أعجبني الرسم الذي كأنه مرسوم على بطاقة .. الصورة ساكنة لكن قدرتك
على التوصيف والرسم جعلت الصورة حاضرة بشكل أقسم لو أنك رسمت الصورة
لما جاءت بهذا الوضوح الذي في الذهن . وهذا مايشير مرة أخرى إلى أن المبدع
لاسيما الشاعر إنما هو كل الفنون مجتمعة لاسيما فن التصوير.
رائع للغاية اللقاء في خيوط الشفق كلمة في توحي بحالة من الاستغراق والوصول إلى
عالم فانتازي وهذا الرسم بدأ يأخذ عنصر الحركة فيه عندما بدأت بسفر الشمس .
هنا تبدو الرؤية والتي يكون الأديب فيها ذا موقف من الغروب هل هو غروب الأمل لديه؟ أم
هو الحالة التي تستريح فيها الشمس وتنيب عنها من يسعد الناس بشكله الوضاء ؟
إن التناوب بين الشمس والقمر هي رسالة إنسانية مفادها أن لكل واحد منهما فلسفته
في إسعاد الإنسان ..
قلت ِ لي أم قالت لي ؟
عمومًا كان الجو مناسبًا للحب ، وهنا نجد لغة عيون هادئة تستطيع أن تتبينها من خلال الموقف
الذي يجمعهما ؛ ويكتمل بذلك المشهد في شكل سينيمائي بديع .
نظرت في أعماق النفس .. نطبق معاييرنا المبدئية شبهت النفس بأنها مكان يُنظر فيه بل كأنها بحر
جميل هذا التعبير .
ماهو الحب . هل هي الرغبة . هل هو التملك . هو هو الوداع . هل هو المغيب .
أم هو الشوق واللقاء . أم هو الإشتياق وزيادة اللوعة .
سيدتي أنت في حضن المغيب شمس راحلة .
وأنا في عمق الزمان نجم سائر علي أعتاب الحنين .
عمق الزمان - نجم سائر ... أرجوك احتفظ بهذين التشبيهين في هذه المشاركة واجعل
المشاركة والتعليق عليها موضوعًا مستقلاً.
هنا بدأ النص يأخذ منحى فلسفيًا يتساءل عن ماهية الأشياء وتبدأ التداعيات الذهنية في
الولوج إلى خبايا النفس الحب .... ذلك المعنى الذي أعيا الفلاسفة . كان النزول من الرغبة
والتملك إلى الوداع والمغيب إيذانًا بتوازي مع حركة الشمس التي ترغب فيها في تملك الكون
ثم تتملكه فعلاً في الضحى بعد ذلك تبدأ الوداع فالمغيب .. وكأن ها هو المعنى المطلوب
عديني أن نعود.
لغة العيون واضحة فيها بشدة ة وهنا ربما كان يحسُن أن تضع للنص علامة تفيد بالحوارية مثل:
- دعينا أن نعود....
ق
الت ليست بأيدينا العودة .
ربما يعود النجم وأن لا نعود .
جميل هذا القاء الآخذ شكلاً من تقنية الحلم ؛ فاللقاء مع الحبيبة لا يتكرر كذلك اليوم لا يتكرر كذلك أشياءكثيرة .. النص عميق للغاية في دلالته ويحتاج إلى من هو أعمق مني خبرة وأشد مني اتساعاً في التفسير ...
ربما تعود الشمس ويكتب لنا السفر والغياب .
هذه التي تقول لا أعود هي النفس في حالة الصفاء هي الذكريات هي الأيام والدقائق هي اللحظات التي تنجلي فيها الضبابات فيرى الإنسان بعين قلبه ما لا يرى بعيني رأسه ....
قلت بمشيئة الله تعالي نعود مع عودة النوز البازغ من أعماق الفجر .
النور المشرق في قلوب أهل العرفان .
الاتجاه التصوفي بدأ ولتبدأ معه تجليات تتخذ من الفجر طريقًا لها .
نور أهل الليل .
قالت أتعرف الليل .
أتعرف قسمات الحب .
أتعرف نور القلب السابل برده علي أوتار العشاق .
أتعرفه .
هنا في كل مرة يتغير المعنى وتتسع ا لدلالة للنور والليل والمعرفة بوجه عام وكل ذلك يصب في دلالة أعمق وهي الإنسان هل تعرفه ؟ هل تعرف كنه عبقريته أن به ألف ليل وألف نهار وألف وتر ....وكله داخل في بعضه ..
قلت أحاول معرفته .
أو أحاول أن أحبه . أو أحاول أن أقترب من ذاته .
هنا لو أنك لو تركت النص بدون إجابة لرفعت من الاتجاه الذهني ذلك الاتجاه الذي يزيد من تصورات الإنسان ويعمِل فكره في كل ما حوله ويجعل التساؤلات الجميلة متقدة بداخله
قالت هو أقرب إليك من حبل الوريد .
الله ... إنه المعنى المطلوب الحب حب الله حب الجنة ... اتسع معنى الحب وفي السياق الموقفي لك تكون تلك التي التقتك ليست محبوبة وإنما هي النفس في حالة من حالات التجلي والتي تتوحد فيها النفس والأنا الأعلى . لقد تدرج الحب في شكله الرومانسي الأول آخذَا أنماطًا من التفكير والتصور حتى انتهى إلى المعنى الأسمى والأعظم ...حب الله .(وإن كنت أنا شخصيًا لا أميل لهذا الاتجاه لأنه من الممكن أن يجعل معنى حب الله معنى مميعًاتذوب فيه الفوارق بين الأديان بما يبعد عن قوله تعالى إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
ق
ت الت أتذكر قول الشيخ قديما .
متي غبت عنهم في الأرض حتى راحوا يطلبونك في السماء .
قلت لها صدق الشيخ وصدق.
لكأنها في الإنجيل ...أليس كذلك ؟ هنا لا أحب الاقتراب من هذه المنطقة الخطيرة وأرجو ألا تكون
محورًانسير في اتجاهه .. فقط لدواعٍ عقدية .
إ
نما جعلت الصلاة حتي نحسن التعرف واللقاء والمشافهة وحسن اللقاء .
قالت سيدي نحن لا نصلي نحن نتعلم الوقوف بين يدي الحبيب .
ربما كان من الأجمل أن تقول نحن لا نصلي بأجسامنا حتى لا يضيع معنى الصلاة في التفسير الفلسفي لها .
ربما كان من الممكن أن تكون النهاية أقوى من ذلك يا أخي العزيز . كان من جميل ما فسر به أحد الناس الصلاة أنه قال أرفع يديّ لألقي الدنيا فيها خلف ظهري .... هناك قصيدة للشاعر الجميل الأنيق نزار شهاب الدين عضو جماعة مغامير عن الصلاة أوردها لك تتحد كثيرًا مع ما تريدقوله باختصار .
قلت لها صدقت .
وانصرفنا .