أختى الكريمة : العنود النبطية ابنة البتراء ، ( الخنساء ) كيف حالك يا أختاه عسى أن تكونى بخير ، لما قرأت بعض أسماء الأصدقاء فى منتداكم الجميل وقد اكتحلت عيناى بمداد كلماتهم ، وكانت كلماتهم ألسنة وقلوبا تعبر عن خلجاتهم ، فأكاد أسمع نبضهم وزفراتهم من حروفهم ، حتى تمنيت أن أكون قريبا منهم لأسمعم وأمد يد عون لمن هو فى حاجة للعون ، وأحيانا لا يحتاج الإنسان من الأخرين إلا أن يستمعوا إليه ويظهروا له بعض العطف والحب لتعويض مشاعر هو فى حاجة إليها ، فالطفل يستمد مشاعره من أبويه ، وعندما يكبر تجف روافد المشاعر فلا أبوان ، ولا صحبة ، الكل طحنتهم الحياة وحتى الإخوة شغلهم أبناؤهم وطاحونة الحياة ، فما البديل ، إلا صحبة ، ووجدت فيكم صحبتى مهجتى وسمعت نبضى بآذانكم ، وأحسست أنه ما زال لى قلب يحب عندما أحببنكم ، وتقبلوا منى موفور مودتى
|