[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

إننا لابد لنا من النظر في التنشئة الاجتماعية لهم وفي الفكر التربوي الذي يقوم أساسًا على العنف
والعدوان وإقصاء الفلسطينيين . حتى أدب الطفل عندهم ملغّم بهذه الأفكار والرؤى .
ولكي نقاوم هذا العداء علينا نحن في المنتديات وفي المواقع المختلفة كل حسب استطاعته أن
يبين قدر الإمكان مخططاتهم الخبيثة لاسيما التربوية حتى تكون فاضحة لما يفعلون .
علينا أن نربي أبناءنا وإخواننا الصغار على حب السلاح وأن ننشّئهم على
قيمة حب الموت وأن نقرأ لهم سير الصحابة والتابعين من جهة والشهداء في العصر الحديث
من جهة أخرى ، وليكن لنا مقترح يتم من خلاله عمل(خلايا) من الأطفال يتم شحنهم يوميًا بهذه
المشاهد والصور المفزعة حتى ينمو فيهم حب الانتقام مع الاعتناء بالضوابط الشرعية لهذا الأمر.

وهذا السجل القبيح لهم يقابله سجل مماثل من الخيانة والتعتيم والتخريب المدرسي في عالمنا العربي ، ففي الوقت الذي يدرس فيه أطفالهم هذه العلوم يدرس الناشئة عندنا : قطتي نميره
ذيلها قصير ،شعرها حرير هي لي كظلي عندها المهاره كي تصيد فاره. وكما قال الأخ العزيز transcandent ما بقي إلا أن ندرس شخبط شخابيط وهزي يا نواعم .
للأسف : حتى مناهجنا الدراسية لم تعمق من ذكر مأساة المصريين أيام حرب 1967 على يد
الصهاينة ولم تذكر أن هناك ما يقارب المئة ألف مصري -رحم الله مسلميهم- ماتوا قتلاً على
يد هؤلاء الأوساخ . لكن كما قال الله:"وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم
سوء العذاب "
اللهم اجعلنا ومن بعدنا غصة في حلوقهم .آمين

أخي المشرقي الإسلامي

أرى أنك قد وضعت يدك على مكمن الخلل.

إن ما يحدث حولنا في مجال التربية والتعليم بعد التغييرات التي

أدخلت على الكتب المدرسية في السنوات الأخيرة والتي تصب كلها

في اتجاه واحد وهو شحن التلاميذ بمعلومات مغلوطة عن حقائق

تاريخ الأمة وتدجين الطفل ليغدو كالحمل الوديع ينحني أمام

الآخر بإعجاب ويكرس بداخله ثنائية الأنا الضعيف ـ المتخلف والآخر القوي المتقدم

بل يدعوه لكي يفتح ذراعيه ليضم اليهودي بالأحضان في إطار ما يسمى

بإحياء ثقافة السلام التي تجمع المسلمين بالذميين...هذا التوجه الجديد

في سياسة الدولة يندرج تحت لواء سياسة التطبيع مع إسرائيل، لكن

المشكل الحقيقي برأيي يكمن في خطر أكبر وهو العولمة التي أعتبرها

أمركنة العقل العربي المسلم، وهذه جريمة لا تغتفر، لقد

أصبحنا نرى عينات من الشباب والكهول والنساء يعيشون حالة

من الخواء الفكري، أناس لا يحملون انتماء لأي هوية أو اتجاه،

ينطبق عليهم التوصيف القرآني (( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ

وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ )) الحقيقة أن العولمة أفرزت

لنا جيلا ممسوخا منسوخا غارقا في المادة هزيل الإدراك منجرف

وراء الشهوات لا هوية له ولا ملامح ولا يدرك حتى سبب حقيقة وجوده على

هذه الأرض..فما بالك أن تطلب منه تبني قضية

قومية أو موقف واضح وهو لم يقرأ التاريخ ولم تغرس بداخله قيم

سامية ولم يعتنق عقيدة بالمعنى الحقيقي للكلمة...

لاأحد ينكر بأننا فقدنا الكثير من مقوماتنا الحضارية ونسفنا عاداتنا

وتقاليدنا وتبنينا بدلا عنها ثقافة ممسوخة ونقلنا العدوى إلى أبنائنا

بسبب تساهلنا المقيت البغيض...والتقليد الأعمى لكل ما هو مستورد

من الغرب .

لكن تبقى شريحة من المجتمع ما زالت تحافظ على قيمنا وتحاول

جاهدة مواجهة التيار بعزم وقوة، وهذا ما أثبته الشارع العربي

في كل هزة تسيل فيها دماء إخواننا في أي مكان لهذا وجب علينا

جميعا أن نعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقنا تجاه أبنائنا ونغرس

فيهم قيمنا وأسس ديننا بشكل سليم ذو منهج وسطي غير مغرق في

غياهب الضلالة والتعصب الأجوف، ونسلحه بزاد العلم لخدمة

هذه الأمة التي أنهكها الشتات المرير والخلاف الأعوج.

تحياتي إليك