[ابو الفاتح]

بسم الله الرحمن الرحيم

حنانيك غزة
يقولون غزة بالدماء غريقة فقلت بان الله يكرم من يشاء
ويختار من صفو العباد وفادة إليه ويعطي النصر حتما متى يشاء
وهل كان للفتح الكريم مقدم سوا احد حمراء تزف الشهداء
فسيدهم حمزة شهيدا ومصعبا على دربهم ياسين وريان اقتدى
وهل كان للمجد العظيم بان يكن إذا لم يكن دم الشباب له الفدى
***
فان كان يا غزة وشاحك احمر من الدم سيال في ساحة الفدى
فذاك لعمري العز يدفع مهره رجال وان النصر آت وقد بدا
غدا يعرف العربان سوء سكوتهم وخذلانهم عار عليهم مؤكدا
يمينا بان العار يلحق خائنا ويلحق منحازا والصمت أبلدا
واقسم أن الله صادق وعده وان زمان الذل ولى وانقضى
***
فان كان ممحوقا يصول معربدا وينفث أفكارا من الحقد اسودا
يدافع عن لفني تبادله الهوا غداة بيان السوء وما كتموا بدا
فليس بخاف عن لبيب خفيه وانه ما يفتأ يبرر للعدى
فليس غريب اليوم مر كلامه وليس غريبا أن يكون له صدى
ومن خلفه الشيطان يجزم نصره ومن ينصر الشيطان يوما فما نجا
***
سهام الدوائر لا تخيف مجاهدا ولكن سهام الغدر تؤذي كما بدا
فليس بمهزوم حامي حياضه ما لم يكن للغدر في قتله يدا
ومن يحمل الحق الكريم مثابرا يعيش عزيزا أو يموت مجاهدا
فموت الفتى خير له من حياته إذا لم يعش حرا أبيا وسيدا
فمنذ متى الدنيا تدوم لأهلها ومنذ متى كان الجبان مخلدا
***
فطوبى لكم جنات عدن تزينت وطوبى لكم رزقا كريما مخلدا
سيذكرك التاريخ يا فارس الوغاء شهيدا عظيما خالدا شامخا وممجدا
فما مت بل مات الجبان بخوفه ومن يطلب الدنيا يصرعه الردى
تباركت يا غزة تبارك مجدك تباركت كنف القدس عنوانك الفدى
هنيئا لك يا دار طائفة الهدى كما في الحديث الحق قاهرة العدى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلملا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأوا حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا أين هم قال : ببيت المقدس واكناف بيت المقدس.)

أبو الفاتح/ مصيره- 19 سلطنة عمان،/1/1430هـ 16/1/2009