عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-01-2009, 12:16 AM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أستاذتنا العزيزة آمال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك كما يرى علماء النفس الفارق جزءان في المخ . النصف الأيمن والنصف الأيسر.
النصف الأيمن مسئول بدرجة كبيرة عن التفكير الابتكاري والتناقضي والفانتازي ، أما
الفص الأيسر فهو المسؤول عن الجانب الطبيعي والمنطقي والاستدلالي ...إلخ
ونمط العباقرة والمبدعين يميل إلى استخدام النصف الأيمن أو الفص الأيمن من المخ.
سخرية الحياة تتمثل في دراسة للأستاذ الراحل الدكتور فؤاد أبو حطب رحمه الله تعالى،
هذه الدراسة انتهت إلى نتيجة مؤداها أن الطلاب في مصر ترتفع نسبة ذكائهم أما عند
دخولهم المدرسة فإنها تنخفض (الذكاء موروث بنسبة 90% ومكتسب اجتماعيًا 10%)
سخرية الحياة هي أن هذه العشرة بالمئة تلعب دورًا كبيرًا في تحييد التسعين في المئة
بسبب المناهج الدراسية وطريقة إعدادها . أنا شخصيًا كنت أقول بلا سخرية إن واضعي
المناهج يجب أن يخضعوا فورًا لاختبارات الذكاء لاكتشاف نمط الخلل في تفكيرهم.
أما ونحن نتحدث عن الفرد المبدع فدون الإطالة في الجانب الأكاديمي أقول إنه بعد أخذ
عينة من الموهوبين وجدوا أن من السمات الداخلة في تكوينهم المرح والشعر والموسيقى،
والتفاعل الاجتماعي النشط وحب الرياضة.
هذا الجزءمهم للغاية أن نقف عنده ، فطيلة عقود التعليم ونحن نرى صورة نمطية كئيبة عن المتفوق
دراسيًا هذا صاحب النظارة كقعر الكوب ، انطوائي ، يتفلسف ويتعالم باستخدام الألفاظ المبهمة، كاره نفسه .......إلخ
لذلك فمن الضروري أن تكون الشخصية غير نمطية ، هذه الشخصية غير النمطية تتسم بالجانب الإنساني المتزن جنبًا إلى جنب مع الجانب المعرفي .
وموضوعك هذا يفتح آفاقًا في علم الصحة النفسية ، التربية،تنمية الموارد البشرية وعلوم أخرى غيرهاكعلوم الإدارة.
هناك فكر سائد مؤداه أن الاعتراف بالخطأ والانطلاق و المرح أشياء متناقضة لا يمكن تحققها وأنها تعبر عن نمط غير سوي. وهذا التفكير لابد أن يتغير لأن الإنسان ليس على وتيرة واحدة بل هو متقلب وسُميَ القلب قلبًا لتقلبه.
لكي نكون مبدعين فرحين مستمتعين بالحياة فعلينا أن نحب أنفسنا ونؤمن بقدراتنا وأن نستدل على قدراتنا من المواقف التي مرت بنا وأثبتنا فيها التحدي .
إن حب جلد الذات والهروب من الاعتراف بقدرتها على الانتصار = ويوازي النرجسية والهروب من الاعتراف بالخطأ فالنتيجة واحدة في الجانبين وهي الفشل .

لقد أفرز القرن الحادي والعشرين مجموعة من السلبيات والتي كان من ضمنها ضغوط العمل والشيخوخة المبكرة ، كل هذا له أسبابه في طريقة التعامل مع الحياة .
حين تفشل قل لست أول الفاشلين ولم تتدمر الإنسانية بفشلي .وحين تنجح قل إن نجاحي سيفيد غيري بإذن الله .
من فضلك : علق على باب قلب عبارة مكتوب عليها : عفوًا ممنوع دخول الأحزان والأفكار السلبية.
دمتِ بكل خير .. باركك الله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس