الموضوع: من أوقف الحرب
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-01-2009, 01:32 PM   #1
zahra2008
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2008
المشاركات: 35
إفتراضي من أوقف الحرب

أردت أن أشارك الأخوة بهدا المقال الأخود من الصحافة الأسرائلية حتى لا يقول لنا أحد أنهم أوقفوا القتل بعد الخطبة العصناء للأزعيم العربي الفد
قفوا الآن
صحيح لا تقض الحرب في غزة مضاجع أكثر القادة العرب كما لم تفعل الحرب في لبنان. في البدء على الأقل. فحزب الله وحماس حركتان تعرضان للخطر استقرار نظم الحكم العربية، والخوف من نجاحهما وانتشارهما يقلق القيادات الموجودة جدا. عندما تخرج عدسات تصوير التلفاز من المكاتب وتغلق الأبواب، يستطيع الساسة الإسرائيليون أن يسمعوا أقوالا مدهشة تفرحهم جدا. فهم يسمعون أن أعداءنا الألدّ هم الأعداء الألدّ لقادة الدولة العربية. أحيانا يقول لهم زعيم عربي انه تعجب حتى من أن الرد العسكري لإسرائيل ليس اشد صرامة. لكنني اقترح عدم التحمس لذلك.
الصور التي ظهرت في العالم كله في أيام حربنا الثانية في لبنان – عندما ردت إسرائيل ردا مطلوبا على إصابة جنودها- لم تأخذ في حسابها الدافع إلى الرد، بل حقيقة إننا دمرنا بيوتا في حي الضاحية في بيروت وقتلنا ناسا كثيرا. لا يجب أن يكون مئات ملايين المشاهدين لقنوات التلفاز العربية من مؤيدي حزب الله وأنصار حماس، أو متطرفين متدينين أو حتى كارهين لإسرائيل، كي لا يفهموا التناسب ويحدثوا الكراهية لنا.
لذلك ينبغي أن نأخذ في الحساب أن أقوال الزعماء البراغماتيين، في مكاتبهم الحسنة، اقل شأنا من المظاهرات في أنحاء العالم العربي والإسلامي. إن من يتحدث في انه يجب اقتلاع الكراهية من الكتب الدراسية ومن القلوب في العالم العربي، لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن يستمر على المس اليومي وببث حي على نحو متخصص جدا ودقيق جدا بأناس كثيرين إلى هذا الحد.
يشتمل امن إسرائيل القومي أيضا على تطوير مكانتها أو على تحسين مكانتها في المنطقة. فلا يحل لنا أن نسهم في أن نصبح مكروهي الشرق الأوسط، ومجذومي المنطقة، ولا يحل لنا أن نبلغ إلى وضع لا تستطيع فيه أي خطبة ايجابية لزعيم عربي تحسين صورتنا في نظر الجماهير في البلدان العربية.
لكن الوضع ليس خاسرا فليس صحيحا الاعتقاد أن كراهيتنا قد بلغت من القوة إلى حد لا تؤثر فيه حرب واحدة أخرى أو اثنتان. في واقع الأمر كلما طالت العملية الحالية فإننا نزيد الوقود على النار، ونربي جيلا أخر من الكارهين، ونجعل إمكان تسوية حقيقية في هذه المنطقة لا احتمال له – وبغير تسوية كهذه أو غيرها لا يوجد لنا مستقبل ها هنا.
من هنا يطرح سؤال ماذا نفعل إذا؟ هل نحتمل مطر الصواريخ على النقب الغربي ونصمت؟ هل ندع حماس تعتقد إننا نخافها؟ كلا.
ما كان يجب علينا فعله، من الفور بعد الضربة المدهشة التي أوقعناها بغزة هو أن نسارع وندعو إلى هدنة. يجب على إسرائيل أن تقول أنها غير معنية البتة بجولة أخرى من العنف وأنها ليست لها أي خطط لمحاكمة أهل غزة.
قالت إسرائيل على نحو عسكري ما كان لها أن تقول، ومن المؤسف أنها اضطرت إلى فعل ذلك لكنها مستعدة الآن، في أي لحظة للعودة إلى الهدنة.
هكذا يفترض أن تتصرف إسرائيل لمصلحتها. يجب أن يكون احد اعتبارات ذلك ضرورة وقف موجة الكراهية الجديدة لنا
انتهى نص المقال (مقال عبري – مترجم) بقلم: يوسي بيلن - اسرائيل اليوم – 29/12/2008م
zahra2008 غير متصل   الرد مع إقتباس