[سيدي حرازم يطرونس]

بل إن ما يحز في النفس هو حظ هذه الشعوب وهي ترى دولها وقد صارت أكثر تصهينا من حزب شاس نفسه، وتطوعت لتشحذ السكاكين وتمسك بالأكباش الفلسطينية التي تقتل بتلك الوحشية غير المحدودة حتى فاقوا الجميع فحتى النازيون لم يقصفوا المدنيين من أجل القبض على المقاومين.

ما يحز في النفس هو سوء حظنا بوجود حكام آخر همهم الانصات لضمائر شعوبهم، ذلك أنهم يستمدون شرعيتهم من الولايات المتحدة أو دول أوربا وليس أبدا من صناديق الاقتراع.
وإذا كان البيت الابيض يتحرك بضغط من اللوبيات الاقتصادية والسياسية الصهيونية والأوربيون يدعمون اسرائيل لأنهم غارقون في عقدة الذنب تجاه المحرقة فإن الرؤساء العرب يساندونها لأن أولياء نعمتهم موجودون في واشنطن وغير واشنطن.

وتحاول بعض الدول تشويه صورة حماس لأغراض نعرفها ونقول أن هذه الأقلام المتواطئة والبائسة إنما تريد الاجهاز على فكرة المقاومة التي أنتجتها الكرامة البشرية وصقلها الفكر الانساني المتحرر وفلسفة الأنوار وكل المدافعين الذين أهرقوا دماء زكية في سبيل قيم الحرية وحقوق الانسان.
لكل هذا وذاك نقول أننا ضددكم وضد كل الدول التي باعت "الماتش" ولسنا أبدا ضد الشعوب التي تقاسمنا نفس الشعور.