العوزي
هو سلاح رشاش صغير، خفيف الوزن من إنتاج الصناعات العسكرية الاسرائيلية. ويُنسب لمخططه وواضع مركباته عوزيئيل جال الذي اقتبس بعضا من أسس صناعته وتشغيله من سلاح تشيكي يحمل اسم M23\25.
بدأ جال بتصنيع القطعة الأولى من سلاحه في نهاية الاربعينات من القرن الماضي وأنجزها نهائيا في عام 1955 بعد أن نال موافقة ودعم رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الاسرائيلي آنذاك يعقوب دوري.
ويتميز العوزي بكونه خفيف الوزن وتكلفة صناعته وصيانته رخيصة ولكونه مركب من قطع صغيرة قليلة العدد وبالإمكان تفكيكها وإعادة تجميعها بسهولة.
استعمل هذا السلاح لأول مرة في العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 والذي شاركت فيه اسرائيل ثم في حرب يونيو 1967.
وقد تم تسويق هذا السلاح خارج اسرائيل ليس فقط للجيوش إنما لفرق من الشرطة والأمن الداخلي في عدد من الدول في العالم. وتمكنت الصناعات العسكرية الاسرائيلية من بيع هذا السلاح لأكثر من 20 دولة.
وقد اختارت وزارة الدفاع الامريكية والبنتاجون سلاح عوزي لتزويد حرس الرئاسة الامريكية به. وكذلك تم تسريب وتهريب هذا السلاح إلى السوق السوداء، حيث استعملته منظمات وعصابات إرهابية، وحركات مقاومة في أنحاء مختلفة من العالم، وكذلك عصابات إجرامية لخفة وزنة وسهولة حمله وتشغيله.
وتم تطوير سلاح عوزي على مدار العقود الستة منذ تصنيعه لأول مرة ليشمل تحسينات في مخزن العيارات النارية، وفي وزنه (ليصل لأقل من 2 كجم)، وتم تصنيع مسدس عوزي طوله 24 سم فقط.
عوزي جال
عوزيل "عوزي" جال ، ولد في 15 ديسمبر 1923 وهو مصمم أسلحة إسرائيلي ذاع صيته بسبب الرشاش الخفيف الذي ابتكره وحمل أسمه.
ولد في المانيا ونزح منها الى بريطانيا عام 1933 بعد وصول النازيين للسلطة، وفي عام 1936 هاجر إلى فلسطين التي كانت وقتها تحت الانتداب البريطاني.
وفي عام 1943 تم القبض عليه لحمله سلاحا بدون ترخيص وحكم عليه بالسجن ستة أعوام لكنه خرج من السجن بعد قضاء نصف المدة المقررة.
بدأ جال في تصميم سلاح العوزي عام 1948 بعد وقت قصير من نكبة فلسطين، وفي عام 1951 تم اعتماد السلاح رسميا من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي وسمي بأسم مبتكره وهو الذي الذي رفضه جال في البداية وطالب بتغيير أسم السلاح لكن طلبه قوبل بالرفض.
في عام 1958 أصبح جال أول شخص يحصل على جائزة الأمن الإسرائيلي التي منحها اياه رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون.
وقد تقاعد جال من الجيش في عام 1975 وانتقل بعد ذلك بعام واحد إلى فيلاديلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية مصاحبا لابنته "تامار" التي كانت تتلقى العلاج من فشل خطير للأداء الوظيفي للمخ.
واصل جال عمله كمصمم للأسلحة النارية حتى وفاته في السابع من ديسمبر 2002 متأثرا بمرض السرطان.