عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-01-2009, 05:20 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله ا لرحمن الرحيم

جزاك الله خيرًا أخانا العزيز محيي الدين أحيا الله موات قلوبنا آمين . هذا الكم من التجهيزات وهذا الوقت
الطويل الذي لم يفلح معه أعلاج اليهود في الانتصار يرجع إلى أنهم توكلوا على الله هكذا نحسبهم ولا نزكي على الله أحدًا . ثم أخذوا الأسباب ولم يلجؤوا إلى الرذيلة السياسية وهناك أكثر من نقطة استوقفتني في التقرير أستعرضها فيما بعد بإذن الله .. لكن ليت المشاغبين الذين يبرهنون
على قولهم بأقوال العلمانيين الذين يزعمون أنهم يعادونهم ليتهم يستحيون .
وبعد ذلك هم سيبررون أن نتيجة غير مرضية للكيان الصهيوني على أن حماس تتلقى دعمًا
خارجيًا من روسيا والصين وإيران والكونغو الديمقراطية وموريشيوس وجزر القمر وحارة أبو مرزوق..إلخ
ولنأت الآن للجزئية الأهم :
يخضع الاستشهادي لسلسلة من الدورات العسكرية المتخصصة يتدرب فيها المقاتل على معظم الأسلحة الشخصية التي يمتلكها الإسرائيليون، يتخللها دورات تعبئة إيمانية وعقائدية على يد نخبة من التربويين والدعاة

هذا يؤكد مرة أخرى دور التربية وإفرازاتها في تكوين الأجيال والطريقة التي بها يتعاملون مع القضايا
المختلفة ومقابل هذا الدور العظيم هناك تربويون يهود يقومون بشتى الطرق ببرمجة الطفل من أجل
أن تكون لذته وشهوته مستمدة من قتل المسلمين لا سيما العرب من أهل فلسطين فهم في رأيهم أغيار وهذا يؤكد على قضية هامة وهي أن الحرب لن يحسمها على المدى البعيد غير تخطيط طويل الأجل يكون الأبناء فيه نواة الجهاد والمقاومة . وهذا يجعلنا على ثقة بأننا لابد لنا من إصلاح أنفسنا جيدًا حتى نصبح تربويين قادرين على أن نجعل من أبنائنا ردفاء لهؤلاء العظماء الشرفاء ولا نزكي على الله أحدًا .
من جانب آخر نأتي لكلمة الدعاة ونقول إن أية معركة تخلو من الإعداد الروحاني فهي منتهية إلى خسارة لاسيما إذا كان المقاتلون مسلمين .. إن دور الدعاة الآن قد اتسع ليشمل أدوارًا يمكن ضمها
إلى ما يسمى الشئون المعنوية في القوات المسلحة . هذا الكلام وأتوقع أن يكون صحيحًا لدرجة كبيرة يدل على أن حركة حماس تأخذ بالاعتبار أهمية الأسس العلمية وقواعد علم الإدارة وإلا فبمَ يمكن تفسير اتساع أمد صواريخ المقاومة إلى هذا الحد وكذلك الخسائر الكثيرة التي يتكتم عليها أعلاج اليهود ؟
فيا ليت من يتهمون حركة حماس بأنها لا تتبع نهجًا علميًا ولا تخطط بشكل منطقي ليتهم يخرسون ألسنتهم وينظروا إلى هذه التجربة إلى أنها تجربة سنية في مواجهة الأمجاد الشيعية بانتصار عام ألفين وسبعة. والأغبياء والبهائم الرتّع يحاولون تفسير القضايا وفق ما أمام العين مباشرة لا وفق الاستنتاجات الاستبصارية ، لذلك يمكن القول أن حركة حماس طيلة المدة الماضية لم تشأ القيام بعمليات استشهادية في العمق الصهيوني حتى توفر هذه الطاقات وتجعلها في خدمة قضيتها ومن ناحية أخرى فإن ندرة العلميات الاستشهادية جاء لادخار الموارد المناسبة من أجل تطوير السلاح تحسبًا للمواقف القادمة . ويمكن أن أقول أن المقاومة الإسلامية الفلسطينية قد تنبأت بهذه المعركة وأعدت لها بناءً على توقعاتها المستمدة من الواقع المعاش . هذه المعركة وهذا القدر من الصمود أطال الله بقاءه لم يكن ضربة لازب ولم يكن القادة الفلسطينيون أقصد حركة حماس ليتكتكوا على شعوبهم ويهرطقوا بما يهرطق به أصحاب المبادئ القومية العربية .
التوكل على الله ثم الأخذ بالأسباب وفق المستوى المتوفر من الإمكانيات هو كلمة السر فيما وفق الله له المجاهدين ومع ذلك فالمكابرون سوف يظلون على ما هم عليه من تخبط عن اليمين وعن الشمال وسيرجعون أسباب التأخر الصهيوني لأسباب أخرى مثل تأكد الصهاينة من أنهم قادرون على الدخول وقتما شاءوا وان انسحابهم من أجل شرذمة القيادة السياسية .. ومثال ذلك كثير والله من ورائهم محيط .
أشكرك على هذا الطرح وبارك الله فيك . تحياتي.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس