عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-01-2009, 08:07 PM   #13
سيدي حرازم يطرونس
المشرف العام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: SDF
المشاركات: 1,056
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة غــيــث مشاهدة مشاركة
سائني والله وأنا اعرف وطني وابناء وطني كيف ونحن نعرف ونشعر ونتعامل مع

قضية فلسطين بالذات ويخرج علينا في هذا التوقيت من يتلقف كل ما من شأنه

التكشكيك والطعن بالمواقف التي لا نحيد عنها من أكبر رأس حتى اصغره ...

أقول ساءني وأنا أرى من يصدق مثل هذا الهراء الذي تقذفه جهات على

عدة صور وأشكال وأسماء أساسها الظن وإن بعض الظن إثم ...

يا اخي ألم تستفت قلبك قبل أن تخط بالبنط العريض هذا الإتهام

blablablablablabla


با أعود للتذكير مرة أخرى بهذا الكشف العظيم الذي تنزل على حبيبي dr.Ali وعباراته مذيلة الآن في توقيعي.. ورغم أنه سعودي مثلك إلا أنه، لربما شكل الإستثناء في هذه الحالة الأنفلوونزية السيئة التي تلبستك، بحيث أنك ومن حيث لم تدر قد تمغنطت بالطغمة الحاكمة، وهي لعمري مرض عضال نسأل الله لمن أصيب به الشفاء العاجل، فيا غيث الفاضل والمربب جدا على قول سيدي الماسك ربي يرحمو..
شوف معي... الشعب السعودذي نعرفه، شعب طيب وصديق صدوق صادق ومنصف، والمقالة في أعلى الصفحة لا تشير أبدا إلى تخوين سعودي أو أي عربي أو مسلم، بل تتحدث عن التحالف غير المعلن، بين إسرائيل ومصر والسعودية، ويقول ولا نجزم بكلامه كما لا نرفضه بسبب حمية تأخذنا على حين غرة فنخطئ في حق أنفسنا وحق الحقيقة التي ستظهر اليوم أو غدا.. يا غيث الفاضل تأكد أن القيادة خائنة لأن لها حسابات أخرى على رأسها الكرسي الذهبي اللون، والذي لم تجلس عليه قط ولم تعرفه حتى تفهم كيف لهؤلاء أن يبيعوا كل الشعب وكل القيم في سبيله، يا غيث الفاضل إذا قيل أن المغرب دولة عميلة لاسرائيل وبلاد تخدم أعداء القضية فإن ذلك لن ينقص شيئا من ثقتي بنفسي ولن يهز انتمائي وانحيازي إلى جانب أمتي، ويخرس في كل صوت للسلام والتعايش، لأنها يا صديقي الحرب، الحرب عدوة الشعوب، وكل العالم شاهد المهزلة المصرية والانزلاق الذي سقطت فيه شعوب كنا ولا زلنا برغم هذا نحترمها، ونعترف بعطاء مصر وفضلها على كل الشعوب العربية، لكننا لا نبخس أحدا حقه إذا انتقدنا عن حق واخترنا أن لا نكون شعب القطيع الذي يقاد إلى المسلخ والابتسامة على شفتيه، ما يهم مبارك اليوم لا يحيد عن نقطتين كبيرتين، أولهما التخلص من حماس الإخوانية وثانيهما تسهيل الأمر على ابنه وتمكينه من عرش مصر.. وما يهم القيادة السعودية أيضا هو نيل رضا الحلفاء، وتنويم الشعب، وسحب البساط من تحت أية قوة إقليمية قد تبرز في واقع جديد تمليه المواجهات الشرق-أوسطية.
وكذا في المغرب، لن يهم القيادة أكثر من دوامها على السلطة واستمرار الوضع على ما هو عليه بكل ما يضمنه من امتيازات للمافيات والطغم الحاكمة والمتنفذة، ولتذهب الشعوب الى الجحيم، عليما أن نصفها، أصلا، يعيش في الجحيم.
وقس على ذلك يا أخي كل الدول.
هل كنت تحلم يا أخي أن شعبا ما سينال الديمقراطية والعدالة من دون أن يسيل في سبيلها قطرة دم ؟
هل تريدنا يا أخي كشعوب أن ننتظر غودو... تتنزل علينا من السماء ؟ أو يبعث فينا نبي جديد في صورة حاكم عربي إذ أحاط به إكليروس يشذب لحيته بعطور هوجو وفيرزاتشي وينزل من على راف4 إلى قصر يلقي منه فتاوى الدمار الشامل ؟
قد تعلمنا أن البلاد العظيمة مرت بتجارب وحروب تعلمت منها واستفاذت وجنب وحصدت نظريات وأفكار بنت عليها صروحها، وعلمنا أنهم فصلوا بين السلط التشريعية والتنفيذية والقضائية والحربية وغير ذلك، بل وهناك من فصل الإعلام أيضا عن باقي السلط باعتباره soft power... سلطة ناعمة، لا تقل خطورة عن البقية، إلا في طريقتها الناعمة في تليين وقيادة الشعوب..
إفلا نقول أننا يجب أن نفصل بين الحاكم وبين من عنده سلطة الدين ؟
الطريق طويل، لازلنا في عصر ميزانية البلاد جزء من ميزانية القصر، كأن البلاد كلها قصر للحاكم، ونحن الطباخون والخدم. الفرق بين حاكم وآخر هو في طريقة الذبح، فهذا يذبح بمثاليات القرآن وهذا بالعروبة وذلك بالمثالية الاشتراكية.
ليس هذا فقط.
بل صرنا لا نفصل بين الشخص وبين الحاكم. وأعود بك إلى توقيعي الحالي لتعيد قراءته، ودعك من كلمات التثبيط والتجهيل والتسخيف والتهويل تارة والتهوين تارة أخرى.
فله الحمد لسنا قطيع غنم يرعى، بل درسنا وتعلمنا وسهرنا وبحثنا، ولسنا بحاجة إلى من يعلمنا ديننا أو فكرنا، أو يحجر علينا ويرسم طريقنا، لنا القوة ولنا الجهد ولنا العلم لنقول ما نشاء ونتحمل مسؤولياتنا، نحن المواطنون لا الرعايا.. غيث الإنسان لا غيث السعودي، كذلك الأمر بالنسبة لعبد ربه الضعيف.
لي آراء قد لا تعجب أحدا ولي أفكار قد لا يشاطرني فيها قريب أو بعيد فيما يخص التعايش والسلام والحوار والبناء، ولا فرق عندي بين أحد وغيره ولدي أصدقاء يهود وملحدون ولا أدعو لحقد أو تفرقة ولا مقدس عندي غير الإنسان، وأعبد الله في سري بأمان وأبر غيري ولا أمانع، إنما في حال الحرب يا غيث الفاضل، وفي حال العدوان وقتل الأطفال وقصف المدارس فإني، نصرة للإنسان أيضا، ومرة أخرى، فإني أخرس، ولا أستدير إلى خلفي ولا أتوه بفكري وكلمي، إلى الانطواء على قطريتي أو الانتصار لأهلي والالتحام بدائرة ضيقة إسمها ارتباط قبلي أو قومي.
يعلم الله أنني ضد حماس وأيديولوجيتها، لكنني أيضا، والقنابل تتنزل عليهم كالمطر، أحرص على وأد كل مآخذاتي عليها، أو أختلافي معها.. أو نصرة دولة أنتمي إليها من أجل التماهي مع الخطاب الرسمي لمن هم يحكموننا.. هكذا... كأي طفل لا يرى الجمال إلا في ذمامة أمه.


أخي صلاح الدين القاسمي، قرأت المقالة والتعليق الذي سقته وإنني لا أسغرب أن يكون ذلك ممكنا، وليس فقط من جانب دولة واحدة أو اثنتين، بل لو قلت أن ذلك ديدن كل البلدان العربية لما تعجبت، فنحن في الحضيض وصرنا نساعد جزارينا على ذبنا منذ زمن، وسنظل هكذا حتى يستيقظ الشعب ليأخذ ناصيته بيده ويهزم الخنوع والغباء فيه.. هذا إن أراد أن يبني له مستقبلا مشرفا ولنا في التاريخ دروس وعبر، ولكن :
يعلمنا التاريخ، أننا لا نتعلم منه شيئا.
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"
سيدي حرازم يطرونس غير متصل   الرد مع إقتباس