الموضوع: أضغاث حلم..
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-01-2009, 12:20 PM   #12
ثائر الحيالي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2008
المشاركات: 25
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
لن ابالي..

لازالت لدي الكلمات..

هل استطاعوا ..محوكِ مني..؟

أو عن خيالي ..

منقوشة على اصابعي البصمات ..

جاء أسلوب الاستفهام ليعبر عن حالة تفاجؤ بما لم يكن متوقعًا وهو السرقة هذه السرقة لشيء تفصح عنه الأسطر فهو الحب أو الوجود او الوطن والكينونة وما تزال حالة المثابرة في تحقيق وإثبات الذات مشتعلة قي السطر الثالث والخامس .. ومحوك مني أو عن خيالي جاءت لتفيد امتزاج الأنا (الذات )بالمسروق وهو الوطن أو الحب أو الكينونة أو الوجود والمنطق الذي يعتمد عليه الشاعر في بث انفعالات ما زال عاطفيًا بحتًا لا يـٌرى فيه رؤية معينة ذات منحى تعليلي .

مذ ساقط الدمع من وتر الرباب..

ذات المنافي احملها..

وتحملني..

القيها..

لتلقيني..

من باب لباب..

لعل شيئًا من الغموض أو عدم القدرة على تناسب التركيبات قد اعترى هذه الأسطر

ذات الجروح اغسلها ..

ببقايا العطر منك ِ..

ما زال المعنى غير مفهوم فالذي استطعت أن أتبينه هو أن الوطن يغسل جرحه ببقايا عطره .أجد تنافرًا في بيئة الصورة .
أمرق كالسهم من قوس اغترابي..

حالماً..أن لاأعود..

ليعيدني اليك ِ..

[color="darkred"]تعبير رائع للغاية عن حالة المفارقة ورمز السهم والسلاح هو هنا لعب دورًا كبيرًا في إبراز حالة معينة من السرعة غير المفضية للعودة وكانت الموازاة بين الاغتراب والقوس والمروق والسهم موفقة في جعل الوطن متعاكس الدلالة ، فليس له قوة الأسهم وإنما هو كالسهم في أن من به إن رحل لا يعود لذلك كان سليمًا ألا تهتم في العمل الأدبي خاطرةأو قصيدة بجانب النتيجة هل أصاب الهدف أم لا لأن القضية هي الهروب وليس مكان الهروب أو الرحيل وليس نتيجة الرحيل../color]

وللكلمات..هديل إكتئابي..
التعاكس أيضًا جاء معبرًا عن حالة اليأس بشكل واضح ، فصوت الحمام الذي يعبر عن اليأس صار اكتئابًا وهذا يتماشى مع الحالة النفسية المنبثة على طول القصيدة.

هاكِ ..

احملي صوتي شجنــــأ..

بعثريه في الفراغ ..

أقرأي في عينيَّ أحزان وطن..

تعبير مؤثر للغاية لكن القافية لن تتماسك فاحملي صوتي شجنًا
اقرئي في عين أحزان وطن ٍ . وهنا تبدو القصيدة قد ظهر ملمحها وهو الوطن
وجاء التأخير في الحديث عنه تعبيرًا عن حالة كالليل الذي يتأخر ظهور الشمس
حتى ينتهي .ألمح في هذا الجانب رؤية مفادها أن الوطن هو ابن هذه الأشجان
وأن الضعف الذي أصابه لم يجعلك قادرًا على جعله أول القصيدة .. وهنا يكون لنا
تصوير بحال وطن عجز أن يكون صدارة ما في اهتمام الفرد .
مري بكفك ِ..

تشتاق ملمسهُ..

من القلب الجراح..

تشتاق الجراح ملمسه والجراح لها قلب أو القلب جاء تعبيرًا عن العمق والصدق
..صورة موفقة

هدهدي..مأعتراهُ..

هدهدي ما اعتراه .. هذه هي الكتابة الإملائية الصحيحة له وما أعتراني..

أخمدي.. ثورته ..

هنا الثورة تتخذ معنى مخالفًا لما في الذهن وهو الأنين أي أخمدي ثورة الحزن التي في الوطن من خلال معانقتك له والخطاب للنفس استدعاء لحالة من الصلح مع الوطن المفقود من القلب .أمطري للدمع..غمام ..

من سماوات المُقلْ..

مللت حكاية الغرام..

ولربما من عقمها..

حتى الأنين ..ملْ..

الصور موفقة في تثبيت حالة الركود وساعد على ذلك سكون حركة حرف اللام مما أشعر بالركود وكذلك قصر أسطر العمل الأدبي أشعر القارئ بصوت هامس لا تكاد تشعر فيه إيقاعًا غير الحزن

أتعبني..صخب البحر..

دوامة .. الضجر..

لازال ..موجه..

مداً ..في بحار الحزن طاغــيًا ِ

تعبيرات موفقة عن الحالة وإن كنت أرى أن ذكر كلمة البحر مرتين واحدة بشكل مجازي والأخرى بشكل عادي لم تكن في صالح القصيدة

كلما طار اليكِ..

عصفور أشواقي ..

من خضم.. آتون إحتراقي..

تعبير موفق عن المقابلة بين الموج والآتون والطير والحزن

قصصت له جناحـــًا
أيستبيحني..؟

لا أفهمها
وأنا ..المستباح...!

لا..

لا زلت أنا على العهد..
مادام..ذاك العهد باقي.....!
باقيًا (تصحيحها)
ضعيفة للغاية في رأي الشخصية هذه النهاية .
***
القصيدة أو الخاطرة كانت موفقة تمامًا في التعبير عن حالة الشجن وتلازم الوطن وكان تأخر الحديث عنها يتوازى مع تأخر ظهور الشمس في كبد السماء والإيقاع كان عنصرًا فاعلاً في تحقيق حالة الشجن .
التعبيرات المجازية بشكل معقول كانت معبرة عن الحالة والصوت الهامس كان من أبرز مميزات القصيدة أو الخاطرة . فقط كانت بعض التعبيرات توحي بانقطاعك عن كتابة النص ثم عودتك إليه مرة أخرى وقد تغيرت الحالة ، وقد افتقدت إلى بعض التماسك في بعض أجزائها لكنها لم تبلغ حد التقريرية الخطابية ولا حد الإغراق في الرمزية .
أخيرًا : كان العنوان معبرًا عن الحالة وله عمل السحر في النفس ، فالرؤية مفادها أن كل هذه الاحلام والرؤى هي لا تتحقق ولا واقع لها لتستتم بذلك منظومة يائسة تدور في حلقة مفرغة وهي الحب والوطن .
عمل رائع للغاية يحتاج بعض التعديلات البسيطة ليكون زينة للمنتدى .


. تحياتي

الاستاذ الفاضل المشرقي الاسلامي


أغبطك على عمق رؤيتك التحليلة للنص الدالة على سعة افقك الفكري


اخي الفاضل

الكتابة كانت ولا زالت لدي محاولة لاصطياد هاجس يعتري الروح في لحظة مارقة من عقال الزمن !


المشكلة التي لااستطيع الفكاك منها هي عدم مراجعتي للنص الا بشكل عابر وهذا مما يغيب علي تتبع

بعض الهنات هنا وهناك !


اتفق معك في كل ماذهبت اليه في تقطيعك لاوصال النص في محاولة لتتبع الهاجس الذي حفز الكلمات ان تتراصف

في سياق النص وهي تحاول ان تجسد الرؤية التي كنت اصبو إليها .


نعم هو الوطن ذاك الذي تتتكسر على اعتابه كل الاحزان الاخرى وربما يتداخل الحزن الذاتي بالعوز للمكون الاخر


او الطرف الموازي للمعادلة القائمة بين الرجل والمرأة كمسمى يختزل كل الموازنات الاخرى لرحلة الحياة


هذا نص اول كتب ارتجالا وكما اشرت لاخي هيثم العمري ويسعدني بعد ان وجدت لديك هذه القدرة على التحليل والنقد

ان اتحرى الدقة والجمال قبل ان اقدم على نشر نص اخر ..

لاتهمني التسمية سواء كانت شعرا أم خاطرة !

لازلت شديد الايمان ان الكلمة الصادقة النابعة من بعض صفاء للروح تستطيع المرور الى ذهن وقلب

المتلقي من غير جواز سفر !



أعجز عن الشكر وابداء الامتنان لجميل ما سطر يراعك الجميل هنا وكلل به كلماتي بالفخار


سلمك الله ..وحماك


محبتي واحترامي
ثائر الحيالي غير متصل   الرد مع إقتباس