[إيناس]

المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي

أختي الفاضلة / إيناس

موضوعك من أجمل الموضوعات التي قرأتها مؤخرا
وجماليته تكمن في شقين إثنين
الشق الأول في الفضيلة التي يتضمنها والتي هي من أساسيات نهج المسلم الحق
وفق ما أمرنا الله ورسوله عليه الصلاة والسلام به
أما الشق الثاني فهو المتعلق بالزمان الذي نعيشه الآن ، ومناسبة ذلك له
وكم يعز علينا أن نجد من يسبق ظنه السئ ظنه الحسن ، في وقت الباب أمامه مفتوح للحسن
وبالتأكيد ذلك أمر لا يملك الهداية فيه إلا الخالق سبحانه وتعالى

وفي هذا السياق أذكر مقولة سيدنا عمر بن الخطاب ( الفاروق ) رضي الله عنه حين قال
( لا يحل لامرئ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظن بها سوءآ وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجا )
وقوله رضي الله عنه ( لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا وأنت تجد لها في الخير محملاً )
فكم من الناس اليوم يجهدون أنفسهم في أن يجدوا لإخوانهم مداخلا للظن السيء دون الحسن ..؟؟

فاللهم أصلح نياتنا واجعلنا ممن يحسنون الظن بك وبالمؤمنين
واجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهك الكريم وارزقنا العلم النافع والعمل الصالح
وتوفنا وأنت راض عنا غير مفتونين

تحياتي

أخي الوافي
شكرا لهذه الكلمة الطيبة في حق هذا المجهود المتواضع
لا أخفيك سرا أخي الوافي، أن موضوعي هذا وليد فعلي لما أقرأه في مواضيع الخيام حاليا مع الأسف .....

ووالله لا أجد مايمكننا أن نخسره لو أسبقنا حسن النية من سوئها في الآخر ؟
لماذا وكيف نسمح لأنفسنا تأويل ما لا يعلمه إلا سبحانه وتعالى وهي مكنونات الصدور ؟
لماذا لا نحط أنفسنا في مكان الآخر ونسأل أنفسنا كيف كنا سنتصرف لو كنا مكانه، نحس بما يحسه ؟
لماذا لا نعطي الآخر فرصة الدفاع نفسه وعن حقيقة مشاعره وأقواله قبل أن نصدر الأحكام التي نحن متفوقون فيها ...؟
لماذا نقتل بذرة العفو والسماح والخير في قلوبنا ؟
كلها تساؤلات إجاباتها سهلة لولا تَعنت وتَعَالي النفوس التي يُتصور لها أنها لو أحسنت الظن بالآخر سيسمون أغبياء، وإذا عفووا وسامحوا سيُهيأ لهم أنهم ضعفاء جبناء ...
فلا والله ليس إلا هو الشيطان لذي يُزين القبح والشر في نفوسنا، ويشعل نار الفتنة بيننا .... فياريتنا لا نترك له المجال والمكان في قلوبنا ليملأه بما يتمناه ويعمل من أجله، ونملأ كل مساحة خالية في النفس بالمحبة وحسن الظن بالآخر، نكسب ثواب الله ونعش سعداء مرتاحي البال ....

شكرا أخي الوافي لمداخلتك في هذا الموضوع