عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-12-2008, 12:07 PM   #1
بلوشستاني للأبد
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 222
Lightbulb انفصال و قيام دولة باكستان من الهند كان خطأ فادحاً

انفصال و قيام دولة باكستان من الهند كان خطأ فادحاً


كلما مرَّ زمن على تأسيس باكستان وفتحت ملفات وكشفت أوراق، اتضح أن انفصال و قيام دولة باكستان من الهند كان خطأ فادحاً، وأن محمد علي جناح (المسلم الشيعي الإسماعيلي من الخوجا) قد أمعن في الإصرار على هذا الخطأ عندما دفع إلى تقسيم الهند إلى دولتين. وبعد مرور أكثر من نصف قرن على إنشاء الكيان الباكستاني ليكون دولة المسلمين في الهند، لم تستطع باكستان أن تحل مشاكل المسلمين لا داخل باكستان ولا خارجها، بل أصبح صراع السنة والشيعة (ومع الأقليات الأخرى) أكثر منها في أية دولة في العالم. وإذا بالمسلمين في الهند الذين هم أقلية يبلغ تعدادها حوالى مائة و أربعين مليون نسمة، لا يعاملون بأسوأ مما تعامل به باكستان مواطنيها المسلمين، وهي الدولة التي قامت أساساً لحماية المسلمين، بل على العكس. وإذا بدماء المسلمين التي هدرت في باكستان بين جناحها الغربي الذي هو باكستان اليوم وجناحها الشرقي الذي هو بنغلادش اليوم، أكثر مما هدر من دماء المسلمين في الهند حين قسمت بريطانيا شبه القارة الهندية عند الاستقلال في العام1947.
لكنهما دشنا أيضا أكبر المجازر دموية مما جرى على أرض شبه القارة الهندية(إقليم الهند والسند) إلى حد ذلك التاريخ. على إثرها فر المسلمون من الهند باتجاه باكستان والسيخ والهندوس إلى الهند.

وقد أسفرت هذه المجازر عن قتل أكثر من مليون نفس بشرية واغتصاب مئات الآلاف من النساء، كما أُحرقت بيوت وقرى،







أتساءل: ماذا أفاد انفصال باكستان عن الهند الإسلام والمسلمين؟ هذا السؤال يتردد في الأذهان في كثير من المناسبات والأحداث العاصفة التي ظلت تعصف بباكستان شعوبا ودولة ومشروعا منذ منتصف القرن الماضي إلى اليوم. وفي كل مرة نزداد اقتناعا بفشل هذا المشروع، وتحسرا على الهند الموحدة العظيمة القوية بكل فسيفسائها، التي طالما كان للمسلمين فيها دور بارز. أعتقد أن الأوان قد حان لطرح هذا النوع من الأسئلة الجريئة، ولا بد من عرض تجربة التجزئة والانفصال لمعايير النقد الموضوعية في ظل صعود الديمقراطية الهندية ونجاحها، وتوالي الأزمات والنكبات الباكستانية.
__________________

بلوشستان المحتلة المقسمة
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}

آخر تعديل بواسطة بلوشستاني للأبد ، 11-12-2008 الساعة 12:33 PM.
بلوشستاني للأبد غير متصل   الرد مع إقتباس