[زهير الجزائري]

أيتها الذكرى الجميلة : ليتك لم تكوني لأنك كلما تذكرتك رأيت عجزي ماثلاً بين يدي عن استردادك. أيتها الذكرى الجميلة :
كأنك لا تظهرين إلا وقت الضيق شماتة في أحزاننا ... ألا ليتك لم تكوني .أيتها الذكرى الجميلة : كلما فتحت عيني لم أجدك فأعود إلى أساي وحزني فصرت اسم الذكرى الجميلة وروح الحزن .(فواعجبى من حياة تساوى الحزن فيها والفرح!)
***
كعادتي .. حين يتباهى الليل بكبريائه جاثمًا فوق أنات الذكرى ، وكعادة القمر كأنه شريك هذا الليل يسطع يشتد بريقه كأنه قهقهة شماتة لما بي .. كعادتي وحيدًا أجلس : أرى الشمعة مشلولة فوق المنضدة أخاف من تحريكها فتنطفئ.حتى دموع الشمعة بللت الأوراق ، وأزالت الأحرف المسكينة التي لم يرتض ِ سطر أن يحتويها .
الأوراق المبعثرة في كل مكان كأحلامي تبحث عمن يجمعها لكنه إذا جمعها فلن يـُسكـِنها إلا سلة المهملات.
حين أتأمل ما حولي .. المقاعد تعانق الغبار بشوق كأنها تشمت وتقول :بالأمس كنتم على ّ مجتمعين والآن لم يبق منكم أحد فكأنما تربعت عليها نكايات الجروح .
أتجاسر وأكتب حرفًا بعد حرف .. أنتهي من كتابة سطر .. اثنين .. صفحة ... صفحتين غير أني نسيت شيئًا .. خلف الشمعة تقبع وردة صغيرة تقول : أنقذن ِ إني أختنق

اذا كان شيئا واحد يحزنك فهنالك اشياء اخري قد تنسيك حزنك فيك اما اذا كانت كل الاشياء تسبب لك حزن فليس هنالك بديل يفرحك كلماتك جميلة ومحزنة االحزن ادمان واذا ادمنا الحزن فان لحضات الفرح القليلة تصير حزن وسط حزن كبير
احياننا احضر فرحا اتسأل هل هذا فرح وهل هم حقا فرحون واغرق في دوامة تفكير انا كان هذا هو الفرح فانى ساابقي حزينا طوال العمر
عيدك مبارك اخى المشرقي