عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-11-2008, 10:56 PM   #15
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

المقاصد التربوية للدعاء



لقد جعل الدعاء في الإسلام وسيلة للتوجيه التربوي والتأثير السلوكي العملي. ولا شك أن الممارسين للتربية ـ من أساتذة

ومعلمين، ووعاظ مرشدين، وخطباء موجهين، وعلماء مفتين، ومن آباء وأمهات ـ لا شك أنهم كلما كانوا على بينة من الأبعاد

والتأثيرات التربوية للدعاء، كلما أمكنهم الاستفادة منه وتوظيفه فيما يرومونه ويضطلعون به من إصلاح وتهذيب وتزكية. بل

إن عموم الناس إذا نبهوا وتفطنوا لما تقتضيه أدعيتهم ـ والأدعية المأثورة خاصة ـ من لوازم وشروط وغايات، فإنهم يصبحون

أكثر تفاعلا مع الدعاء ومغزاه العملي. وفيما يلي نماذج للمضامين التربوية لبعض الأدعية المشروعة في القرآن والسنة.

1 ـ المساعدة على الطاعة والامتثال:



ومن ذلك ما نبه عليه أبو بكر الطرطوشي، حيث قال وهو يسرد فوائد الدعاء: ً منها أن الدعاء إشغال الهمة بذكر الحق

سبحانه وتعالى، وذلك يوجب قيام الهيبة للحق عز وجل في القلوب، والزيادات في الطاعات، والانقطاع عن المعاصي...ً

الدعاء المأثور وآدابه.

ذلك أن من تعلق قلبه وفكره بربه داعيا مبتهلا، كان أقرب إلى طاعته والتجافي عن معصيته. وهذا أمر واضح ومجرب ولا

يحتاج إلى إثبات أو شرح.

ثم إن بعض الأدعية المأثورة تتضمن بألفاظها تذكير الداعي بطاعة الله وترغيبه فيها وتنفيره من العصيان، مثل ما جاء في سيد

الاستغفار ً ...وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت ً ومثل ما جاء في الوصية النبوية: ً

أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ً رواه ابن السني في ً

عمل اليوم والليلة ً. ومثل دعائه صلى الله عليه وسلم يعلمنا بقوله: ً اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ً رواه

مسلم.

يتبع

__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس