عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-11-2008, 09:26 PM   #1
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
Smile وصفة مجانية للتغلب على الوحدة



وصفة مجانية للتغلب على الوحدة



أخطر الأمراض جيمعا هو الشعور بالوحدة..هذا المرض اللعين يزمن مع الكثيرين من ضحاياه ومنهم من يعيشون في محنة

دائمة تجلب عليهم الخمول والابتئاس وضيق الصدر واعتزال الناس وانعدام الأصدقاء.

ولا حيلة للأطباء في شفاء هذا المرض ولكن ضحاياه وحدهم هم الذين يستطيعون إبراء أنفسهم بأنفسهم.

ويؤكد علماء النفس أن كل من تواجهه معضلة لا بد أن يلجأ إلى معالجتها بواحدة من أربع وسائل.. فإما أن يهرب منها أو

يشن الغارة عليها، أو يتناساها أو يواجهها..أما الشعور بالوحدة فلا يمكن التغلب عليه إلا بمواجهته وهذه المواجهة تتطلب غير

القليل من الشجاعة لكنها تؤدي إلى نتائج باهرة..



والشعور بالوحدة ثلاثة أنواع:

فهناك شعور بالوحدة نخلقه لأنفسنا، وآخر تخلقه عوامل وظروف خارجة عن إرادتنا وثالث لا يزيد على أن يكون بعض

طبيعة الحياة فهو يصادف كل الناس..

ومن بين هذه الأنواع الثلاثة نجد ذلك الشعور بالوحدة الذي نفرضه نحن على أنفسنا فيكون أثره قويا على النفس إذ يلحق بها

الكثير من الأذى، وإن كان الإنسان يمتلك القدرة للتخلص منه بسهولة..

والعلاج في هذه الحالة أن تكفي عن قصر اهتمامك على شؤونك وحدها وأن تعطي شيئا من أجل الآخرين..

أما النوع الثاني من أنواع المرض وهو الشعور بالوحدة نتيجة فقد بعض الأصدقاء أو فقدان الصحة..وعلاجه الأكيد هو

التشبت بالأمل وعدم الشعور باليأس لأن اليأس هو أقصر طريق للوحدة والاكتئاب..



ويعتبر شغل اليدين بعمل نافع من أنجع الوسائل التي تهزم بداخلنا الإحساس بالوحدة كرسم صورة أو الانشغال بالكتابة أو

العمل بالمنزل أو تربية بعض الحيوانات الأليفة وتعلم إحدى الحرف، أو جمع التحف...على أننا لا نستطيع التغلب على

الوحدة إلا إذا واجهنا حقيقة ماثلة لا شك في وجودها..هي أن وراء كل شعور بالوحدة نفرضه على أنفسنا أو تفرضه علينا

الكوارث يوجد هناك شعور بالوحدة يحسه الجميع لأنه جزء من الحياة..

وحتى في محيط الأسرة المتآلفة المتحابة المرتبط أفرادها بأوثق روابط الألفة والمودة تطرأ بين الحين والحين ثغرات خفيفة

من الجفاء والاعتزال لا سبيل في تلافيها مهما نبذل من جهد..

إن الشعور بالوحدة مهما كان نوعه أو سببه يمكن التغلب عليه وعلينا نحن أن نجد السبيل إلى تحصين أنفسنا من الوقوع في

شركه بذكر الله والتقرب إليه في كل وقت وحين.


__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل