عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-10-2008, 08:36 PM   #7
الحنين
مشرفة خيمة الصور
 
الصورة الرمزية لـ الحنين
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 3,764
إفتراضي

العــلاج ..

حتى الآن لا يوجد علاج ناجع وجذري للمرض
ولكن العلاج يهدف إلى منع المضادات وعلاج أعراض ومضاعفات المرض.
وعندما يتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء يكون المرض غالباً في أشد مراحل نشاطه، وفي هذه المرحلة يحتاج الطبيب إلى استخدام كمية كبيرة من الأدوية للسيطرة على المرض ومنع تلف الأعضاء
وفي معظم الحالات يكون العلاج ناجحاً وتتم السيطرة على المرض الذي يبدأ نشاطه في التراجع، ويتم سحب الأدوية تدريجياً حتى يحتاج المريض إلى جرعات قليلة أو قد يتم الاستغناء عن العلاج تماماً.

معظم أعراض الذئبة تحدث نتيجة للالتهاب ولذلك يكون هدف العلاج هو تقليل هذه الالتهابات وبصفة عامة هناك 4 مجموعات من الأدوية هي الأكثر استخداماً في علاج الأطفال المصابين بمرض الذئبة الحمراء وهي

- مضادات الالتهاب اللا ستيرودية كالأسبرين والذي لا يستخدم كثيرا الآن إلا في حالة وجود ارتفاع نسبة مضادات الدهون الفسفورية لمنع تجلط الدم.
والفولتارين والبروفين وغيرها وتستخدم هذه الأدوية للسيطرة على آلام المفاصل وينصح باستخدامها لفترات قصيرة ويتم تقليل الجرعة مع بدء تحسن التهاب المفاصل.

- مضادات الملاريا: كالهيدروكسي كلوروكوين ومع عدم معرفة طريقة عملها إلا أنها مفيدة جداً في علاج أنواع الطفح الجلدي الذي يظهر في مرض الذئبة الحمراء ويبدأ التأثير الإيجابي للدواء بعد فترة قد تستغرق عدة شهور.

- الستيرويد: والذي يعتبر العلاج الأساسي لمرض الذئبة الحمراء خاصة في المرحلة الأولى من المرض لتقليل الالتهاب والحد من نشاط الجهاز المناعي، وتتراوح فترة استخدام هذا العقار ما بين الأسابيع والشهور وفي أغلب الأحوال قد يحتاج المريض إلى العلاج بهذا الدواء لسنوات عديدة.
وتعتمد الجرعة الأولى وعدد تكرارها اليومي على شدة المرض والأعضاء المصابة، وقد يحتاج بعض المرضى جرعات كبيرة من الكورتيزون سواء عن طريق الفم أو الحقن في الوريد وذلك في حالات إصابة الجهاز العصبي أو الكلى، كذلك في حالات الأنيميا الناتجة عن تكسير كرات الدم الحمراء.
ويشعر المريض بتحسن كبير في خلال أيام من بداية العلاج الستيرويد ويتم تقليل جرعة العقار تدريجياً بعد السيطرة على المرض مع تكرار التحاليل للتأكد من السيطرة على نشاط المرض حتى يصل المريض إلى أقل جرعة ممكنة وفعالة في نفس الوقت في السيطرة على المرض.

- مثبطات المناعة: والتى تعمل بطريقة مختلفة عن الكورتيزون إذ إنها تعمل على تثبيط الجهاز المناعي وتقليل نشاطه.
وتستخدم هذه العقارات حينما يكون الستيرويد وحده غير قادر على إيقاف نشاط المرض أو عندما يسبب الستيرويد أعراضاً جانبية خطيرة. منها الأزاثيوبرين وسيكلوفوسفاميد وهي تساعد أيضا على التقليل من الاعتماد على الكورتيزون وقد تقلل من التلف الذي يصيب الأعضاء الملتهبة كالكلى.

وعادة ما ينصح باتباع وسائل الرعاية الذاتية للإقلال من نوبات نشاط المرض، فتقليل التوتر والموازنة بين الراحة والمجهود وتناول الطعام الصحي والدعم العائلي مما يساعد كثيراً على مواجهة المرض.

في نسبة قليلة من مرضى الذئبة تتعذر السيطرة على المرض وتتسبب مضاعفاته في الوفاة في حوالي 2 الى 3% على الرغم من كل الجهود العلاجية المبذولة.
__________________
الحنين غير متصل