إقتباس:
أما الوجه الآخر لمعنى القياس فأقصد به يا إيناس أن يحافظ الإنسان على
صحته وتوازنه النفسيين، بمعنى أن مشاطرة الآخرين آلامهم وأحزانهم يجب
أن لا يترك في نفوسنا آثارا جانبية تقعدنا الفراش، فالإنسان مخلوق ضعيف،
وما هو إلا كتلة من الخلايا العصبية التي تحتاج منا عناية فائقة للحفاظ عليها،
وعليه يجب أن نتسلح بالصبر و نملأ صدورنا بالحب الكبير الذي ينسينا ما
قد يجلبه علينا بعض الناس من المنغصات لمجرد أنك تريد مساعدتهم كما يقال
إعمل خيرا شرا تلقى، فقد ينقلبون ضدك في كثير من الأحيان لهذا نسلك
مسلك نبينا عليه السلام في احتساب الأجر عند الله ولا تهمنا في ذلك لومة
لائم، وصدقيني كلما مضى الإنسان في طريق الخير فتح الله له أبواب السعادة
في الدنيا وهون عليه نوائب الحياة ويسر له أموره..
وأقول لهؤلاء المتشدقين بكثرة الكلام دون الفعل، اتقوا الله في أنفسكم وأصلحوها بالعمل تصلح،
فلئن غير كل واحد منا سلوكه ونزع عنه ثوب الأنانية والغلظة، لتحولت الحياة إلى وفاق ووئام
وحب وسكينة يقول تعالى ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ).
|
ياسمين
ياريت لو كنا نمتلك زراير نتحكم فيها على قلوبنا ونفوسنا وأحاسيسنا، لكنا حللنا المشكلة ولا حملنا النفس ولا القلب أكثر من طاقته، وكما قلت أختاه وحافظنا بذلك على صحتنا وسلامة نفسيتنا ... لكن مع الأسف لا نمتلك هذه الزرائر ولا ميزان نزن به مقدار العطاء على حسب ما أخذنا وما أعطاه الآخر لنا ....
ونتفق جميعنا والحمد لله أن ديننا جامع شامل لأخلاق المسلم المؤمن، ونتفق جميعنا أن بين ما يجب أن يكون عليه المسلم الحق وبين ما هو كائن فرق كبير وشاسع 
شكرا لك غاليتي لمشاركتك القيمة
__________________
Just me
آخر تعديل بواسطة إيناس ، 29-10-2008 الساعة 12:29 AM.
|