عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-10-2008, 02:03 AM   #9
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04 مشاهدة مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله،،

الوقت...مهما طال لن يزيل حرقة قلب نزف يوما...

الإنفصال والإبتعاد فقط يغطي الجرح و لا يزيله...

لكن أظن أن الإعتذار والندم هو الشفاء الوحيد الذي يستطيع أن يرقع ما قد قام الجرح بتمزيقه يوما...

وأما العفو والتسامح...فباستطاعتنا أن نعفو ونسامح حتى ولو نقش الجرح في القلب إلى الأبد...لأننا عندما نفعل...فنحن نرجو به ابتغاء مرضات الله...ثم...لأننا مؤمنون أننا إذا لم نفعل فحتما نحن نكسر جسرا سنمر منه بأنفسنا يوما لا محال فالأيام تدور،،يوم لي والآخر علي....والله أعلم...

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك..

أختي مسلمة

أتفق معك فيما ذهبت إليه بأن الوقت قد لا يكفي وحده في

إزالة الجراح وحرقة القلب، لكن لا تنسي شيئا مهما وهو

أن الله تعالى يبدل الإنسان جراحه بالمسرات والأفراح خاصة

إذا صبر وتحمل الآلام ولم يبق جالسا مستسلما

خانعا لجراحه، بل استجمع كل قوته وحارب من أجل إيجاد

بديل طيب ينسيه تجاربه السابقة، فاتخاذ قرار الانفصال أو

الابتعاد ليس هروبا في مثل هذه الحالة بل هو أنجع طريقة

ينهجها الإنسان لكي يوقف نزيف الجرح لأنه إن بقي مسمرا

في مكان الجريمة، فإنه سيظل حبيس الذكريات التي ستقتله

حتما، ولذلك فإن العمل في الاتجاه الإيجابي مطلوب،

إذ يجب على الإنسان أن يبدأ في إعادة بناء حياته من نقطة

الصفر، وهذا هو الإنسان القوي لأن البكاء على الأطلال

لا فائدة ترجى منه، فالطريق الوحيد للشفاء هو مواجهة

الألم بمرارته والانطلاق في إنشاء حياة جديدة إذ النجاح

وحده كفيل لمحو آثار الماضي.

أما قولك أن التسامح قد يمحو الجرح فهذا ممكن حسب

طبيعة الجرح ذاته فقد تسامح الزوجة زوجها على خيانته

لها لكنها لا تستطيع العيش معه تحت سقف واحد، فلا يكلف

الله نفسا إلا وسعها، بينما قد يخون الزوج امرأة أخرى

عشرات المرات، وبمجرد اعتذاره منها تقبل به زوجا!!

فالحلول الترقيعية لجبر الخواطر نسبية قد تؤتي أكلها مع

شخص وقد لا يستسيغها آخر..

أما التسامح فهو مطلوب طبعا لآثاره الجليلة في المجتمع

لكنه مقرون بعفو الإنسان عند المقدر ة على منحه أما إن

كان الأمر يتجاوز طاقته فإن الله لا يكلفه من أمره شيئا

فيبقى الابتعاد أفضل حل والزمن وحده كفيل بمحو آثاره

عن النفس شريطة أن يسعى الإنسان إلى طلب النسيان فعلا لا

قولا.

تحياتي إليك
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس