أختي ياسمين
كل عام وأنت والجميع بخير .. وعيدكم سعيد وعساكم من عواده ..
السعادة حقيقة أم سراب !.. ولكن كيف لنا أن نعرف السعادة ؟
كيف لنا أن نحدد اطارها في عالم يستشعرها بطرقه المختلفة ويتقبلها بمذاقاته المعتادة ؟
فينا من يرى السعادة بالراحة النفسية .. فيكون سعيد بهدوء عالمه من حوله
فينا من يرى السعادة طموحات تتجدد حتى لو كانت تلك الطموحات مرة المذاق طعماً .. إلا أنها حلوة المذاق طعماً واستزادة .
فينا من يرى السعادة جهداً الى درجة الانهاك
فينا من يرى السعادة على أنها حلم أفلاطوني ما أن يقترب منه حتى يبتعد .. كالسراب في عيني ظامئ متعطش الى الماء
للسعادة صور متعددة .. فالبعض يحسها في إسعاد من يقدر على إسعادهم .. والبعض يحسها في إيلام من لا يرضى عنه إشباعاً للسعادة الشقية المتوهجة في أعماقه ..
كل هؤلاء يدعون أنهم سعداء .. حتى الأشقياء منهم .. بما فيهم اولئك الذين يحفرون قبورهم بأظفارهم أو أنيابهم ..
ولكن بتقى السعادة بمعايير مختلفة في نظر الناس يتذوقون أطباقها وفق شهياتهم ..
الكل سعداء .. والأكثر أشقياء بسعادتهم الشقية أو بشقاوتهم السعيدة !!!