عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-10-2008, 02:44 AM   #9
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك مشاهدة مشاركة


المرأة ربة البيت اسعد حالا من المرأة العاملة



وكل وصع له مشاكلة وسلبياته

ولكن في نهاية الأمر البيت وتربية الابناء افضل بكثير من عمر يهدر

في العمل وسنوات تضيع في عمل مع التقاعد ينتهي دورك في الحياة

وجهدك قد صرف لك اثناء عملك ام جهد ربه البيت فيصرف لها بعد انقضاء الخدمة


دمتِ يخير

أختي على رسلك





أحترم رأيك وإن كنت أختلف معك في نقطة معينة

لأن العمل أينما وضع فميزان حسناته ثابت عند الله

ولا أتفق معك بتاتا فيما ذهبت إليه بوصفك العمل الوظيفي

عبارة عن مضيعة للوقت وسنوات تضيع وجهد مهدور

عند بلوغ مرحلة التقاعد!!

هذا تصور مغلوط لا أجد فيه أي وجه من الصحة لأسباب عدة:





أولها أن امتهان أي وظيفة كيفما كان نوعها هي مهارة قبل

أن تكون عملا وظيفيا، بمعنى أن الوظيفة أداة

تفسح للمرء أن يعبر عن وجوده وذاته كإنسان، فكل عامل

برأيي فنان مبدع، بمعنى أنك تستمتع بوقتك وأنت تؤدي

عملك وتشعر بلذة ما بعدها لذة حين تنجح في تحقيق أهدافك

على أكمل وجه، فالطبيب والمحامي والمدرس...كل هؤلاء

يتفننون في امتهان أعمالهم بدقة متناهية، فيتفننون في إيجاد

الطرق والوسائل الكفيلة لإنجاح أعمالهم

ببراعة وإتقان، وحرفية خلاقة ولا تتخيلي حجم الثمار

التي يجنيها العامل فور انتهائه من عمله:






إحساس بالتقدير

الذاتي للنفس، شعور بالراحة النفسية

والأمان مبعثه إسهامك في خدمة أبناء مجتمعك

أما قولك بأننا نعمل في مقابل أجر نتقاضاه، فهذا أمر طبيعي

لكنه لم يكن غاية في حد ذاتها، لأن ما يتقاضاه الموظف

مثلا من الدولة لا يوازي ربع المجهود الذي يبذله المرء

في عمله، فالرواتب جد ضعيفة، إنما نحتسب الأجر عند

الله تعالى.





لكن أعظم ثمرة تجعلني أنسى تماما تعب العمل باعتباري

مدرسة، هو العلاقة الإنسانية التي تربطني بتلاميذي، وهي

لا تقدر بمال قارون، فمجرد أن يأتي تلميذ لزيارتي بعد مرور

سنوات من انتقاله، أو أن أجد رسالة فوق مكتبي

تحمل عبارات الحب والمودة، أو تلميذا ينتظرني أمام باب

الفصل طالبا يد العون في مشكلة أو نازلة ألمت به...

الغريب في الأمر أن أبنائنا يعانون من مشاكل اجتماعية

واهتزازات نفسية رغم وجود أمهاتهم بالبيت، بمعنى

أن وجودها بالمنزل كعدمه لا تتخيلي حجم السعادة التي

تهز أعماقي، إذ ذاك فقط أحس بأنني قد نجحت كإنسان

في الحياة قبل أن أكون مجرد عاملة تتقاضى راتبا رمزيا

عند نهاية كل شهر، فالأمور أعمق وأبعد مما تتصورين.





أخيرا أقول أن الأهم هو أن يتقن الإنسان عمله

أينما وجد وإن استطاعت المرأة أن توسع

دائرة عطائها وتفيد الآخرين خارج مملكتها

الصغيرة فما المانع إذن إن كانت مؤهلة لذلك

فتجني الخير والثواب الكبيرين عند الله

على العموم إن الإختلاف في الرأي لا يفسد من الود قضية

شكرا لمساهمتك وعيد مبارك سعيد


__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس