حوار الخيمة العربية - عرض مشاركة مفردة - أيهما أسعد حظا..المرأة العاملة أم ربة المنزل؟

ياسمين · 02-10-2008, 09:09 PM

أخي الفاضل الوافي

أتفق معك فيما ذهبت إليه، فدور المرأة الحقيقي هو العناية

بالطفل حتى يكبر ونضمن له تربية نفسية سوية، وهو دورلا

يقتصر على المرأة فحسب بل يشترك فيه الرجل أيضا

لأن الطفل بحاجة إلى الطرفين معا، أما فيما يهم موضوع

المساواة الذي أشرت إليه، فلا أجد ضررا في عمل المرأة

إن كانت ترغب في ذلك شريطة أن لا تهمل في متطلبات

البيت، وأنا شخصيا باعتباري امرأة عاملة، أفضل الانسحاب

من العمل خلال فترة ما بعد الولادة للتفرغ كليا لمتطلبات

الطفل لكن يمكن الالتحاق بالعمل لمزاولة نشاطي عندما

ينفصل الطفل عن الأم حيث يتفتح على عوالم جديدة

في دور الحضانة مع أقرانه ، فهذه الفترة التي يقضيها

خارج المنزل تمنحني الوقت الكافي للعمل حيث يعود

ويجدني في انتظاره.

المشكلة الحقيقية تكمن عندما تكون الظروف المادية متعسرة

حيث راتب الرجل وحده لا يكفي فتكون المرأة مضطرة

للعمل من أجل توفير متطلبات المنزل، هناك نساء أرامل

تعول أطفالها وتنفق عليهم من عرق جبينها، وتفضل عدم

الزواج حتى لا تجعل أطفالها في كنف رجل غريب قد

يسيء معاملتهم.

إن خروج المرأة للعمل اليوم مرده بالأساس مشاركة الرجل

للتخفيف من حدة المتطلبات اليومية في ظل الظروف الاقتصادية

الخانقة وليس بغرض البهرجة والتعالي،

كما أنه حاجة اجتماعية ملحة لضمان حقوقها والحفاظ على

نفسها وصون كرامتها، فكم من امرأة متزوجة ألقي بها إلى

الشارع بدون سبب يذكر وتبقى المسكينة تستجدي الزوج

ليمنحها نصيبها الشرعي ونفقة الأولاد ولكن هيهات فلتذهب

إلى المحكمة لتقف خلف طوابير تنتظر السنوات تلو الأخرى

وقد يكون خروجها إلى العمل مبعثه حاجة نفسية وإنسانية

بحتة وهذا ملمح طبيعي يشترك فيه الجنسان فكل كائن

له الحق في إثبات ذاته والتعبير عن قدراته الفكرية ومهاراته

ولن أخفيك القول إن قلت لك بأن أكثر الناس الذين أسهموا

في تربيتي وتكويني كن نساء ولا أقول هذا من باب التحيز

للمرأة بقدر ما أقوله اعترافا مني بالجميل لهن ولكن لو عرفتهن

عن قرب ما توانيت عن الافتخار بهن كنساء عاملات، أي

علم وأي ثقافة وأي أخلاق عالية وأي شموخ وإخلاص في

العمل...

ختاما أقول أن سعادة المرأة منبعها التقدير الذاتي لنفسها إذ

ذاك تستطيع أن تعتني بأسرتها الصغيرة عناية شاملة فتعنى

بأدق تفاصيلهم دون تقصير وكل إنسان يكيف نفسه وفق طاقته وإمكانياته

غيرأن الرجل ينبغي أن يكون مشاركا للمرأة وطرفا

إيجابيا في حدود الممكن والمتاح دون إفراط أو تفريط، ولنا في رسول

الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في باب

المعاملات بين المرء وزوجه

تحياتي إليك

02-10-2008, 09:09 PM	#5
ياسمين مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة تاريخ التّسجيل: Apr 2008 الإقامة: المغرب المشاركات: 2,102	أخي الفاضل الوافي أتفق معك فيما ذهبت إليه، فدور المرأة الحقيقي هو العناية بالطفل حتى يكبر ونضمن له تربية نفسية سوية، وهو دورلا يقتصر على المرأة فحسب بل يشترك فيه الرجل أيضا لأن الطفل بحاجة إلى الطرفين معا، أما فيما يهم موضوع المساواة الذي أشرت إليه، فلا أجد ضررا في عمل المرأة إن كانت ترغب في ذلك شريطة أن لا تهمل في متطلبات البيت، وأنا شخصيا باعتباري امرأة عاملة، أفضل الانسحاب من العمل خلال فترة ما بعد الولادة للتفرغ كليا لمتطلبات الطفل لكن يمكن الالتحاق بالعمل لمزاولة نشاطي عندما ينفصل الطفل عن الأم حيث يتفتح على عوالم جديدة في دور الحضانة مع أقرانه ، فهذه الفترة التي يقضيها خارج المنزل تمنحني الوقت الكافي للعمل حيث يعود ويجدني في انتظاره. المشكلة الحقيقية تكمن عندما تكون الظروف المادية متعسرة حيث راتب الرجل وحده لا يكفي فتكون المرأة مضطرة للعمل من أجل توفير متطلبات المنزل، هناك نساء أرامل تعول أطفالها وتنفق عليهم من عرق جبينها، وتفضل عدم الزواج حتى لا تجعل أطفالها في كنف رجل غريب قد يسيء معاملتهم. إن خروج المرأة للعمل اليوم مرده بالأساس مشاركة الرجل للتخفيف من حدة المتطلبات اليومية في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة وليس بغرض البهرجة والتعالي، كما أنه حاجة اجتماعية ملحة لضمان حقوقها والحفاظ على نفسها وصون كرامتها، فكم من امرأة متزوجة ألقي بها إلى الشارع بدون سبب يذكر وتبقى المسكينة تستجدي الزوج ليمنحها نصيبها الشرعي ونفقة الأولاد ولكن هيهات فلتذهب إلى المحكمة لتقف خلف طوابير تنتظر السنوات تلو الأخرى وقد يكون خروجها إلى العمل مبعثه حاجة نفسية وإنسانية بحتة وهذا ملمح طبيعي يشترك فيه الجنسان فكل كائن له الحق في إثبات ذاته والتعبير عن قدراته الفكرية ومهاراته ولن أخفيك القول إن قلت لك بأن أكثر الناس الذين أسهموا في تربيتي وتكويني كن نساء ولا أقول هذا من باب التحيز للمرأة بقدر ما أقوله اعترافا مني بالجميل لهن ولكن لو عرفتهن عن قرب ما توانيت عن الافتخار بهن كنساء عاملات، أي علم وأي ثقافة وأي أخلاق عالية وأي شموخ وإخلاص في العمل... ختاما أقول أن سعادة المرأة منبعها التقدير الذاتي لنفسها إذ ذاك تستطيع أن تعتني بأسرتها الصغيرة عناية شاملة فتعنى بأدق تفاصيلهم دون تقصير وكل إنسان يكيف نفسه وفق طاقته وإمكانياته غيرأن الرجل ينبغي أن يكون مشاركا للمرأة وطرفا إيجابيا في حدود الممكن والمتاح دون إفراط أو تفريط، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في باب المعاملات بين المرء وزوجه تحياتي إليك __________________ " كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,, وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",, * * * دعــهــم يتــقــاولــون فـلــن يـخــرج الـبحــر عــن صمته!!!