ألقى وزير المالية الألماني شتاينبروك باللوم في الأزمة على عاتق واشنطن فيما وصفها بـ"حملة إنغلوساكسونية لتحقيق أرباح كبيرة ومكافآت هائلة للمصرفيين وكبار مديري الشركات".
لابد من اعتبار تعريفات بين ما هو اوروبي، وما هو انجلو- سكسوني.
أنجلو-ساكسون. هم الغزاة الجرمانيون الذين نزلوا بريطانيا واستوطنوا جهاتها الجنوبية والشرقية في القرن الخامس بعد الميلاد، وهم يتألفون من الإنجلز Angles والساكسون Saxons والجوت Jutes. وبعد حوالي مائتي عام انضمت هذه المجموعات الثلاثة في مجموعة واحدة دعيت بالأنجلو-ساكسون. استخدم هذا المصطلح كتاب غاليون للتفريق بين الغزاة وبين سكان بريطانيا الذين كانوا فيها قبل مجيء هؤلاء الغزاة. ازدهرت إنجلترا تحت حكم الأنجلو-ساكسون إلى أن جاءهم الغزو النورماندي عام 1066م.
تبقى في النهاية التساؤلات الكبيرة المفتوحة على مختلف الاحتمالات: (انجلو/سكسونية)؟ هل كتب لأصحاب الكفاءة والتأهيل أن يذهبوا ضحية لانتماءاتهم العرقية أو الطائفية وأن يدفعوا بـ(المخلب الغض والجناح القصير) من قبل الأقليات أو الأكثريات الحاكمة حتى في الولايات المتحدة التي كانت تتباهى حتى وقت قريب بأنها بلاد الأحلام التي تتحقق لمهاجرين لم يجدوا الفرصة في بلادهم؟ وها هي اليوم تضيق بأبنائها من غير المهاجرين الذين لا تجري دماء (انجلو/سكسونية) في عروقهم، وقبل كل ذلك وبعده: هل ضاع الحلم الأمريكي؟
|