[محمد الحبشي]

المشاركة الأصلية بواسطة هيثم العمري

يقولون أنك أنت القمرْ
وذكرك بين الجميع انتشرْ
فذاك جماد و أنت حياة
وحسْنكِ يُنطقُ حتى الحجرْ
على خدّك الورد أمسى أسيرا
وصدرك أينع فيه الثّمرْ
ففي شفتيك رحيق القوافي
وفي مقلتيك عشقت السّفرْ
أثار جمالك صمت سحابي
فهلّ على العاشقين المطرْ
فأسقى البلاغة فوق غصوني
وروّى الطيور وأحيا الشجرْ
فحبك صار دما في عروقي
فكيف الهروب و أين المفر
بأحرف إسمك ينبض قلبي
فأصبحت سمعا وصرت البصرْ
أحبك جدا وهذا قليلٌ
فإن الكلام هنا يحتضرْ

الله يا هيثم .. كم هى رائعة ..

هكذا نطقت بينى وبينى وربما ارتفع صوتى قليلا دون أن ألحظ فلم ازل محلقا بين ابياتها بعدها لوهلة من الزمن ..

الله .. كم هى رائعة ..

صدقا لم أرى قصيدة من المتقارب بهذا السحر وهذه الألوان المتألقة كأنها مهرجان ربيع فاتن ..

ولأصدقك القول فقد تمنيت لو أنها لى وغبطتها وغبطت صاحبتها التى ألهمتك هذه السطور ..

وما هى إلا أن قرأتها مرة وإثنتين فتمنيت لو كنت اول من صافحها لكن المخملية كعادتها حيث كان جمالٌ كانت هى ..

مطلعها جدّ لافتٍ للإنتباه وله وقع موسيقىّ خلاب ..

فقد اشيع أنها القمر لكن شتان ما بينهما فهذا صخرة صماء وهذه ينُطق الصخر سحرها ..

ومضيت عازفا على هذا اللحن العذب فترقرقت أحرفك كأنها الدرّ تصف حبا لها فى الضلوع برونق المطر وسحر الطبيعة فالنبض بحمل اسمها فى خفوقه والابيات متماسكة كأنها قالب واحد سبكت فيه مكان الحرف ذهبا .. وأعجب من كل هذا موسيقى المتقارب ورائية القافية الفاتنة الساحرة ..

هيثم العمرى ..

لحرفك الورد