[غــيــث]

المشاركة الأصلية بواسطة doktor

كان على بوش أن يتابع حركة القوى التي تقترب من منافسة بلاده ليشرع في كبح جماحها ومواصلة التفرد بالقوة والنفوذ والهيمنة ، وهي من دون شك الصين وروسيا والهند وربما الاتحاد الأوروبي ، لكنه تركها تنهض وتراكم القوة ، بينما ذهب نحو معارك صاغها العقل الصهيوني من أجل مصالح دولته العبرية ، وإن غلّفها بالدفاع عن هيبة الولايات المتحدة ، مع ما تيسر من أحلام ينبني أحدها على الآخر ، تبدأ باحتلال أفغانستان وزرع قواعد في آسيا الوسطى والسيطرة على نفط بحر قزوين ، ولا تنتهي باحتلال العراق والسيطرة على الشرق الأوسط ونفطه ، وبالتالي تكريس الهيمنة الأمريكية على العالم لعقود طويلة.كانت تلك قراءة غبيّة ومخادعة في آن ، ولا تنطوي على فهم لهذه المنطقة والأمة التي تعيش فيها ، ولا لتحولاتها في العقدين الأخيرين بعد عودتها إلى ذاتها وهويتها.

بعد الفشل الذريع في العراق ، نهضت أفغانستان كمستنقع رهيب يطارد الأمريكان ، وها هو الوضع الصومالي ينفرط من جديد ، وقبله جورجيا ، وما ترتب وسيترتب على معركتها من تداعيات على صعيد ميزان القوى الدولي.والخلاصة أن بوش قد بدّد في ثماني سنوات جهود من سبقوه ، ووضع أكبر إمبراطورية في التاريخ على سكة التراجع ودفعها بكلتا يديه: بكل ما يملك من عبث ورعونة ، الأمر الذي سيفرحنا بالتأكيد ، نحن الذين دفعت أمتنا أكثر من سواها من جراء استفراد أمريكا بالشأن الدولي ، معطوفاً على انحياز مطلق للمشروع الصهيوني.

قرائة عميقة متأنية أخي doktor

وللأسف اننا كيانات تكتفي بردود الفعل ولا تصنعه ... فكم حيكت وتكاك لنا من مؤامرات محبوكة

نكون نحن دومآ ضحاياها ونتعامل معها بشكل ارعن يزيد الطين بلة ويسهل على العدو تنفيذ خططه..

مهما قيل او سيقال فلن تجد سوى أن السيناريو الذي يدل على أن العملية كانت مرتبة سلفآ

بحيث تتم بعقولهم وتدبيرهم وبأيدي غيرهم ... وهم يكملون ما لزم ...وهذا ما ستثبته الأيام ....

لقد مهدوا الأرضية المناسبة لتدخلهم وأعدوا مسرحها سلفآ وكان عليهم إيجاد المدخل العنيف لتدخلهم

بالسيطرة على دولتين وإحتلالهما مقابل بنايتين ... فبدأوا من عهد بوش الأب بتوريط صدام وبأحداث الكويت

وما لحق به من احداث اتمها الابن بوش ولم يخرج عن ذلك المخطط الخبيث وبقية الأحداث في أفغانستان

وإستحداث المناخ ا المناسب بإفتعال الخلاف ومن ثم المواجهة ...كل تلك الأحداث التي تلت وتسلسلها

تؤيد ذلك ...

ونأتي نحن هنا ندعي المبادرة والفضل ونعلن أن ماتم كان خير وهو شر اكيد على الإسلام والمسلمين

ستعاني منه الأمة ردحآ من الزمن فقد أخذت على حين غرة وفقدت فيه الكثير الذي يصعب تعويضه .

هؤلاء جلبوا العدو الغاشم الى عقر دار المسلمين وكانوا أيضآ الى صفه في إرهاب قومهم وتترسهم بهم

بعد فرارهم من وجه العدو ....تسمع جعجعة ولا ترى طحنآ ..

انظر كيف ينشطون في هذه الفترة بالذات ... ليست افعال بل الأصوات

كل مرة يقدمون للعدو هدية في الوقت المناسب تفيده وتقويه عند قومه وامام ناخبيه