الموضوع
:
تأويل سورة إذا السماء انشقت
عرض مشاركة مفردة
08-09-2008, 04:38 AM
#
1
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
تأويل سورة إذا السماء انشقت
تأويل
سورة إذا السماء انشقت
بسم الله الرحمن الرحيم
القول في
تأويل
قوله تعالى :
إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ
(1)
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ
(2)
وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ
(3)
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ
(4)
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ
(5)
.
يقول تعالى ذكره: إذا السماء تصدّعت وتقطَّعت فكانت أبوابًا.
------------------------------------------
قال أبو جعفر رحمه الله
وقوله: (
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ
) يقول: وَسَمِعَت السموات في تصدّعها وتشققها لربها وأطاعت له في أمره إياها، والعرب تقول: أذن لك في هذا الأمر أذنًا بمعنى: استمع لك، ومنه الخبر الذي رُوي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم : " مَا أذِنَ اللهُ لِشَيءٍ كأَذَنِهِ لنَبِيّ يَتَغَنَّى بالقُرآنِ" يعني بذلك: ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبيّ يتغنى بالقرآن، ومنه قول الشاعر:
صُـمّ إذَا سَـمِعُوا خَـيْرًا ذُكِـرْتُ بِـهِ
وَإنْ ذُكِــرْتُ بِسُـوءٍ عِنْـدَهُمْ أَذِنُـوا
وأصل قولهم في الطاعة سمع له من الاستماع، يقال منه: سمعت لك، بمعنى سمعت قولك، وأطعت فيما قلتَ وأمرت.
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا ) قال أهل التأويل.
* ثمّ ذكر من قال ذلك:
----------------------------------------------------
قال أبو جعفر رحمه الله
قوله: (
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ
) قال: سمعت وأطاعت .
وقوله: ( وَحُقَّتْ ) يقول: وحقق الله عليها الاستماع بالانشقاق والانتهاء إلى طاعته في ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ثمّ ذكر من قال ذلك:
-------------------------------------------------------------------
قال أبو جعفر رحمه الله
.
وقوله: (
وَإِذَا الأرْضُ مُدَّتْ
) يقول تعالى ذكره: وإذا الأرض بُسِطَتْ، فزيدت في سعتها.
# قال صلى الله عليه وسلم قال: " إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَدَّ اللهُ < الأرْضَ حَتّى لا يَكُونَ لِبَشَرٍ مِنَ النَّاسِ إلا مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ، فَأَكُونَ أوَّلَ مَنْ يُدْعَي، وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وَاللهِ ما رآهُ قَبْلَهَا، فأقُولُ يَا رَبّ إنَّ هَذَا أخْبَرَنِي أنَّكَ أرْسَلْتَهُ إليَّ، فَيَقُولُ: صَدَقَ، ثُمَّ أشْفَعُ فَأَقُولُ: يَا رَبّ عِبَادُكَ عَبَدُوكَ فِي أطْرَافِ الأرْضِ. - قال-: وَهُوَ المَقَامُ الْمَحْمُودُ" .
-----------------------------------
قال أبو جعفر رحمه الله
.
وقوله: (
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ
) يقول جلّ ثناؤه: وألقت الأرض ما في بطنها من الموتى إلى ظهرها وتخلَّتْ منهم إلى الله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ثمّ ذكر من قال ذلك:
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/
جمال الشرباتي
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إيجاد المزيد من المشاركات لـ جمال الشرباتي