عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-09-2008, 01:13 AM   #62
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سيدي حرازم يطرونس مشاهدة مشاركة
-
أبارك لك ازدياد ابنتك الوليدة وأدعو لك الله أن يوفقك لتنشئها على طاعته..
وأقلب معك صفحات كتابك الأخير، العلمنة والدين.

يعتبر أركون في كتابه العلمنة والدين أن "العلمانية هي موقف للروح وهي تناضل من اجل امتلاك الحقيقة او التوصل الى الحقيقة".
فهل تعتبر بدورك يا دكتور علي، أن العلمانية هي احدى مكتسبات وفتوحات الروح البشرية ؟

في كل الأديان والثقافات، مارس رجال الدين سطوتهم أمام عقول طازجة شابة أو حتى بالغة، ولكن عاجزة عن الدفاع عن نفسها، وهو أمر خطير. إنما رغم ذلك استطاعت نخبة متنورة من مجتمعاتنا تحدي التجهيل والتغليط بالبحث في مصادر ومنابع الحكمة البشرية التي تشكل ثراتا انسانيا على مر العصور، فنتج عندنا فريقان :
إسلاميون، أو متدينون مغتبطون مزهوون أكثر مما يجب بيقينياتهم الدوغمائية، وعلمانيون متطرفون يخلطون بين العلمنة الصحيحة وبين الصراع ضد طبقة رجال الدين.

في الصفحة 101 من كتاب العلمنة والدين يطرح محمد أركون سؤاله : "في نهاية المطاف، ما العمل" ؟؟؟
وأنا بدوري أسألك نفس السؤال بناء على ما كتبته في الفقرة السابقة، وقد بينت لك الإشكال الذي وقعت فيه شعوبنا بين مطرقة التطرف الديني وسندان التطرف العلماني.
الدكتور علي، في نهاية المطاف، ما العمل ؟
وفيك بارك اخي الحبيب ،
فيما يخص العلمنة فالأختلاف يكمن في التسيمة أنت وأنا والجميع نعلم أن المسلمين تأتيهم رعشة وزجرة ورفع السلاح إذا
ما نطقة بكلمة تطبيق العلمانية أنا شخصيا ً منهم !
وكذلك هو محمد اركون !
أوضح ذلك جيدا ً في صفحة 36 حيث قال :
" إن ما أحاول عمله والقيام به ليس فقط عمل الأجتهاد أو التأويل بالنسبة للإسلام ، فالموقع الذي أحتله وأحاول الأنطلاق منه لا نستطيع تسميته ، بسبب عدم توفر مفهوم جديد يستطيع أن يحل محل العلمنة ."
ثم أن المفكر العملاق محمد اركون لم يوضح النقاط التي فيها خلاف مثلا يقول : " الساحة الإقتصادية الإسلامية"
وماذا عنها أين نقطة الأختلاف ، رغم علمي أن هناك تحجيم ولكن ولله الحمد بدأت تزدهر وانقضاء التحجيم وبدأت لنا حرية إسلامية المصدر في الإقتصاد
ما أخشاه أن يكون المقصود تحليل ما حُرم .
ثم يقول : " فما يقوله الإنجيل أو القرآن هو في الحقيقة منفتح دائما وواسع "
ونحن نؤمن بالانجيل ولكن لا نؤمن بالانجيل الحالي لأنه محرف والدلالات ما دون النص السماوي ، هي عشرات النسخ التي يكتبها البابويات وكأن الوحي مفتوح لهم .
أما ما يخص "القران منفتح دائما وواسع " فهذه قول نابغه لأن القرآن والسنة أيضا لا تلتزم بتاريخ معين
ولا تلتزم بحقبة اجتماعية ما ، فتفسير القرن 11 يختلف عن تفسير القرن 15 وهكذا ..
سابقا ً في القرون الاولى بالإسلام كان هناك "إبداع فقهي " حاليا ً " تم اغتياله "
الموضوع معقد جدا ً
ومتفرع جدا ً
يأتي علماني سعودي ويقف ويقول (مكفر نفسه ) أن الله - تعالى علو كبير - والشيطان عملة وحده !!
فبالله عليك هذه علماني حقيقي ولا يمت باليبرالية بصلة أو كما قلت أنت أنه تخصص في حرب الدين
أي رجع إلى العلمانية الإصلية لأن نشئت العلمانية لمحاربة الدين "الكنيسة"
" كما حصل في احد المنتديات جادلة أحد اليبراليات من مدينة جدة "
تقول 95% من الموجودين بالمنتديات اليبرالية ليس لهم صلة باليبرالية الحقيقة
وتزيد كفرا ً أنا ليبرالية حقيقة ضد الإسلام كاملا ً وضد رسوله "قالت كلام أخجل من وضعه هنا " خاصة !
المهم حييت فيها الشجاعة على أنها تعترف بمعارضتها للإسلام لأن نقطة أرتكاز هجومي على اليبرالية كانت هي نقطة أرتكاز اليبراليين حيث قلت أن معظم المتواجدين هم من طبقة " داشره " لا تعلم شيء حقا في "الثقافة والعلم والتطور "
تجد معظم المواضيع تتمحور حول " السماح ببيع الخمر " ، " نزع الحجاب كاملا ً " ، " تحسين الشواطئ و .. حسنا ً هناك إيحائات ."
بنهاية لا يوجد ليبرالي اسلامي وليبرالي اوربي وكما لا يوجد اسلام ايراني واسلام سعودي
يوجد إسلام واحد
وتوجد ليبرالية واحد
وتوجد علمانية واحد
إذا هناك فهم خاطئ لمجريات الأمور في شتى الأمور هناك فهم خاطئ
ولا يمكن أن يكون الجميع على خطأ لأن مثل هذه الأمور
لا بد أن تقاس بالمنظور الأول وهو ( صواب / خطأ ) لا على المنظور الثاني وهو ( صواب / خطأ ، بنسبة لي )
الموضوع متشعب جدا جدا ولو جلسنا نتحدث عنه لن ننتهي
والعمل اطال الله عمرك
ولاحظ أختيار محمد اركون لكلمة العمل بدلا ً من الحل وهنا أقول /
الإسلام دين متمم سياسيا ً وإجتماعيا ً ومن باقي الجوانب .
لكن منذ نزول الوحي إلى يومنا هذه ترسبت أمور اثنوغرافيا على مر التاريخ
وما يزيد الطين بله أنه تقحم في الدين وهذا خطأ فظيع أيضا ً
طبقة العلماء كما أحب أن أسميهم بدلاً من الطبقة الدينية
لاننا هكذا نفصل المجتمع الى طبقة دينية وطبقة لادينية
ومن مفهوم الدين أنه أسلوب حياة يشمل جميع جوانب الحياة.
طبقة العلماء تعاني نقص في الإبداع الفقهي كما كان يفعلوا في القرون الأولى "الثلاث "
ثم بدأ يقل الإبداع الفقهي إلى تقريبآ القرن الحادي عشر فيها تم اغتيال الإبداع الفقهي
والان نحتاج إلى إبداع فقهي أخر بدأ بتغير "لا ظهور" علمائنا أمثال ذلك الشيخ
سلمان العوده هذا الذي كان يوم ما يحمل كلاكنشوف مر بجميع المراحل الدينية من دعوة الجهاد إلى
نبذ الإرهاب إلى قضايا المجتمع ثم إلى قضايا عالمية .
الرجل كما شاهدته من حيث الفقه عالما ً لما له وما عليه وأنعش الإبداع الفقهي.
أي أن العمل بدأ والله الحمد الحل ابدأ لا يكون بالعلمانية أو اليبرالية الحل بالإسلام المنقه من الاثنوغرافي والتي بدورها
ساهمة في إنشاء سوسيولوجيا انثروبولوجيا خاطئ في فهم بعض الأمور
لاحظ أنها بعض الأمور ليس كلها " ذكرت مثالاً على قول العلماء الخاطئ في الصفحة السابقة ".
الإسلام لم ولن يكون أبدا ضد العلم البشري ، الإسلام والبشرية ضد "الرجعية"
فلا يوجد أدب أو ثقافة حينما نقول أن الله - تعالى علو كبير - والشيطان عملة وحده وهذه نقطة من فيض قذر.
بل هي رجعية ترجعنا الآف السنين للخلف .
ومن هنا أقول أن الدعو السلفية هي بالأساس دعوة لتنقية الإسلام من الانتوغرافي والسوسيولوجي انتربولوجي
وهناك من فهمها خطأ فذهب لتثبيت ذلك .
وأطرح مثالا هو نفسه محمد اركون هل حينما مارس عمله طلب منه الإسلام أن يقتل الطلاب ؟
هل طلب منه أن يميز بين الكافر والمسلم في الدرجات ؟
طبعا لا !
أعيد ما قلته أن الموضوع جدا جدا طويل وشديد التفرع .
  الرد مع إقتباس