الأخت الفاضلة اليمامة
الأخ الفاضل قلب الأسد
الأخ الفاضل جهراوي
أشكر تفضلكم بالمرور
ويمكن ملاحظة بعض التطورات التي حدثت منذ اجتياح الأراضي الجورجية حتى اليوم بما يلي:
1ـ مبادرة الأتراك للاتصال بالروس، والجورجيين، لتمثيل دور الوسيط، في حين أن المبادرة وراءها اهتمام صميمي من جانب الأتراك للأسباب التالية:
أ ـ إن التشابه بين استقواء جورجيا بالغرب وبين استقواء أكراد العراق بأمريكا، وما لهذا اتصال بموضوع كركوك الغنية بالنفط والتي لو آلت الى منطقة الحكم الذاتي لانفتحت شهية الأكراد في تطوير آمالهم التي ستضر بتركيا.
ب ـ إن نظرة الأتراك الطموحة ـ وبمختلف أطيافهم السياسية ـ في لملمة الدول ذات الأصل التركي (عرقيا) أذربيجان، تركمانستان، أوزبكستان وغيرها، يجعل التطورات المحيطة بتلك المنطقة شأنا هاما لتركيا، وهذا مما يزيد المسألة تعقيدا، حيث أن تركيا مبتهجة للخطوة الروسية، لكنها بنفس الوقت محسوبة على التحالف الغربي الذي يعارض الغزو الروسي .. فمن هنا كان ظاهر الزيارة هو التوسط لحل المشكلة!
2ـ الاعتراف بإقليمي (أوسيتيا الجنوبية وأفخازيا) من قبل روسيا كجمهوريتين مستقلتين.
3ـ استخفاف روسيا بتلويح الغرب بحرمان روسيا من امتيازات التجارة الحرة، فقد جاء على لسان رئيس الوزراء الروسي المتناوب (بوتين) بأن ميزات الانضمام لتلك المعاهدة سخيفة جدا..
4ـ تهديد روسيا بتعطيل قرارات مجلس الأمن باستخدامها الفيتو إذا ما استمر تلويح الغرب بالتهديد لروسيا والضغط عليها، وهذا مما ينذر ليس بابتداء حرب باردة فحسب، بل وبحدوث أزمة قد تفكك الأمم المتحدة.
5ـ الإحساس بالخيبة من قبل (جورجيا) المخذولة من ردة فعل الغرب الناعمة، ومبادرتها لسحب قواتها من العراق (وهي ثالث أكبر عدد بعد أمريكا وبريطانيا)
أشكركم مرة أخرى
__________________
ابن حوران
|