عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-08-2008, 07:14 PM   #2
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي





:: ياباغى الخير أقبل ::

الوصية الأولى


أول ما ينبغى علينا فعله :

توبة نصوح وندم شديد على ما مضى من الذنوب والأوزار .
أخى المسلم -- أختى المسلمة .
** هل أحسست يوماً أن الأرض قد ضاقت عليك بما رحبت وضاقت عليك نفسك ... وانتابك الهم الحزن والعجز والكسل ، فلم تدر أين المفر ؟؟
** هل ساءت علاقتك بمن حولك من أقاربك وأصحابك وأهلك وجيرانك ؟؟
** هل شعرت بعدم البركة فى حياتك ... أو فى مالك أو فى وقتك أو فى تدبير معيشتك ؟؟
** هل لاحظت ما يصيبنا هذه الأيام _ أفراداً وجماعات _ من مصائب وكوارث ، وأمراض لم نسمع عنها من قبل وطواعين إنتشرت فينا رغم التقدم العلمى ، وزلازل وفياضانات ، وكربات وابتلاءات ؟؟

كل هذا هل لاحظته ؟؟

مهلاً ياصاحب الذنب الثقيل _ هذه بعض آثار الذنوب والمعاصى .

فالمعاصى ما تزال بصاحبها حتى تضيق صدره ، ويقسو قلبه ، ويعظم همه ، ويزداد حزنه وتتضاعف حيرته ، ويتمنى أن يموت فراراً من عذاب الدنيا وضنكها ، فكيف بعذاب الآخرة ؟؟
انتبه ياصاحب الذنب الثقيل فالمعاصى تزيل النعم وتجلب النقم وتسود الوجه وتظلم القلب وتوهن البدن وتنقص الرزق !

هل آلمتك بكلامى ؟!

لا تبتئس
ياصاحب الذنب الثقيل ... أبشر

فقد تاب قاتل النفس ! وتاب شارب الخمر ! وتاب فاعل كذا وكذا .أتيأس من رحمة ربك ؟؟ فإن ربك واسع المغفرة .
(* قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*)
[الزمر : 53]

فما بينك وبين أن تتوب إلا أن تترك الذنوب ... فعلام تدخل النار
؟؟


ياصاحب الذنب ... أبشر وأقبل .

ها هو رمضان يلوح ويقترب ، وأعناق المذنبين تشرئب ، ها هى التوبة معروضة ومواسم الطاعات مشهودة ، فلئن كنت قد أتعبتك المعاصى وأثقلتك الذنوب فاعلم أن لك رباً يريدك أن تتوب .

(* وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً *)
[النساء : 110]

وفى الحديث (* ياابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى *)

فيا أيها العاصى ...

تُب إلى الله توبة نصوح واندم ندماً شديداً على ما فعلت من المعاصى والذنوب !
كيف عصيته وأنت فوق أرضه التى خلق ؟!
وتحت سمائه التى فتق ! تتنفس من هوائه !
وتأكل وتشرب من نعمه وآلائه ، وتعصيه بأعضائك التى أعطاها لك وحرمها غيرك!
أُفٌ لك !! هل تستطيع أن تتحمل خيانة من ربيته وأنعمت عليه ؟ وأنت لم تخلقه ؟
يالها من نعمة عليك عظيمة أن أمهلك الله حتى هذه اللحظة لتتوب ولم يختطفك ملك الموت وأنت على عصيانك فتُلقى فى النار !.
اخل بنفسك ! اعترف بذنبك ! ناج ربك ! اعصر قلبك وتألم ! واترك دموعك تسيل على خديك وأنت تذكر غدارتك وهفواتك ، وعصيانك وآثامك التى ارتكبتها فى حق ربك ، الذى لم يزل لك ساتراً ومنعماً ومتفضلا !
طهر قلبك من أوساخ الذنوب ، وأدران المعاصى ، وظلمات الشهوات حتى يكون جديراً بأن يكون محطاً لرحمة ربك .


الوصية الأولى :: أول ما ينبغى علينا فعله

ساهم معنا في نشر هذه الوصية اليومية حتى نهاية شعبان وبداية رمضان المبارك
تذكر :: الدال على الخير كفاعله
اخوانكم
رابطة الجرافيك الدعوي

وإلى لقاء فى الوصية الثانية

أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس