و يكمل الشيخ كلامه فيقول :
و على الرجال الكبار أن يبنوا سلوكهم فوق هذة الاسس فلا يتبرموا بالنقد المثار أو يقلقوا
لكثرة الهجامين و الشتامين.
و يستشهد بقول ديل كارنيجى حين يقول:
" قابلت ذات يوم جنرال سميدلى بتلر" الملقب بشيطان الجحيم و المعروف بأنه أحزم القواد الذين تعاقبوا على بحرية الولايات المتحدة فأخبرنى أنه كان فى صباه طموحا الى الشهرة الواسعة و الجاه العريض و قوة الشخصية
و لهذا كان يضيق بأقل ما يوجه اليه من نقد و يهيج لأتفه ما يمس الكرامة والكبرياء
غير ان الاعوام الثلاثين التى قضاها فى البحرية غيرت طباعه و جعلته أمنع من ان ينال منه النقد.
قال لى : لطالما سمعت كثيرا من الاهانات و طالما رميت باقذع الشتائم
و لطالما لعننى خبراء فى فن الشتم فهل ترانى القيت بالا الى ذلك كله؟ كلا
و لو أننى سمعت اليوم واحدا يسبنى لما حولت نظرى اليه لأعرف من عساه يكون).
و الجملة الأخيرة تشبه قول الشاعر العربى فى تجاهل السفهاء:
لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا.........لاصبح الصخر مثقالا بدينار
يتبع...