عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-07-2008, 12:15 AM   #5
اوراق الثريا
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 807
إفتراضي

كيف تتمرد الروح صاخبة بين ضلوعنا بعد سكون عمر ، فنستسلم لجنونها و نتخدر؟


صباح الخير من سيدني المتلألئة في شعاع الشمس و المستكينة في دفء النسيم في بداية هذا النهار الجديد ..

أفقت هذا الصباح و في رأسي دوامة السكارى و كأنني أمضيت ليلتي أُقارع الكأس و أنهل الرحيق ..معربدة .

صدقني، تعب الروح هو أعتى على الجسد من "المسكرات".

لا .. لا تخف أنا لا أفكر في اعتناق "القنينة" لإراحة الرأس و الروح .

لكن ، متسلحة بركوة القهوة المرّة ( السادة ) و نفحات العطر في همسات تسربت عبر الأثير ضارعة، أملت ان يتلاشى وهم السَكَر و أن تعود الروح إلى سكونها من جديد....بلا وجع .

"تعرفني يا صديق الروح ، جبل صامد ...

ما هذا الغليان في جوف الصمود يعربد ثورة و يهدد بالإنفجار بركاناً هائجاً عاتياً و حارقاً !!!؟

ما هذه الخربشات تنسكب من قلم انت تعرفه رابط الجأش ماضياً ، أهو ناقوس اليقظة على عُمْرٍ يُسابق بعُمْرنا متخطياً محطات تُعاتبنا الروح على إغفالها!!!؟

إنها راحة الصدق أريدها يا صديقي لأستسلم بعدها الى تلك الغصة التي تتمسك بتلابيب القلب و تخنقه حباً".

بحثت طويلاً عن الكتاب الذي قلت عنه و لم أجده . هل انت واثق من وجوده هناك؟؟ إن لم أستطع الحصول عليه ماذا تريدني أن أفعل؟؟؟

لا تعتقد بانني اتجاهل سؤالك و لكنني لا أريد أن أكتب عن البلوفر الخضراء
اليوم كي لا تعود الخربشات إلى يراعي ..... مرتعشة" ..



... و عادت الرسالة إلى علبتها الصغيرة لتنام من جديد ، بين طياتها روح سكنتها يوماً رهبة الخوف و لهفة الترقب
__________________
كيف لي ان اقتحم اسوار عزلتي
ان استرق من نور الشمس إلهامي
ان ادفن خيباتي بعيداً
سئمت ضجري عجزي وذاتي
ما الطريق إلى المجهول الرحيم؟؟
اوراق الثريا غير متصل   الرد مع إقتباس