عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-07-2008, 12:02 AM   #1
اوراق الثريا
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 807
إفتراضي رسائل مجهولة المصدر .سلوى فريمان

اخوتي اعضاء الخيمة
من هوايتي زيارة السوق العتيق هنا واجمع منه قدر ما استطيع من اثار قديمة لمست بايدي من كان بشر من قبلنا
التمس هذه القطع واتبناها واضعها في مكان محفوظ وكل شيئ من هذه القطع له قيمة خاصة ووقع خاص في نفسي

يبدو انني لست الوحيدة من يتبع لمثل هذه الهواية الا ووجدت في احدى المنتيدات
الاستاذة سلوى فريمان وهي تسكن قريبة مني وتذهب الى نفس الشوق ولكنها حظت على شيئ من قلة حظي لم احظى به قبلها

من بعد اذنها ازف لكم هذه الرسائل علكم تجدون وقت وتتباعونها

شكرا لكم شكرا الى اختي صاحبة الموضوع الاستاذة سلوى فريمان
وهذه مقدمتها
كما أن التاريخ يعيش و يترعرع و يبقى حياً من خلال أقلام المؤرخين كذلك الرسائل الشخصية المتبادلة بين أشخاص يتكلمون فيها عن الحياة اليومية فيؤرخون بدون انتباه لحظات من التاريخ قد تغيب عن جعبة المؤرخ لبساطتها و إنسانيتها و صدق ما جاء بها ، و إن سنحت لنا الظروف قراءتها نجد أنفسنا نعيش حقبة من العيش اليومي البسيط و الخالي من التعقيدات السياسية و المطامع الإقتصادية و النزعات التسلطية في الدولة و الوطن و المدينة و القرية و الحارة و البيت ... فنعيش الإنسانية التي يسعى الطمع العالمي إلى قتلها و إبادتها ...

و أنا اتجول في ("الماركت")الذي هو سوق يباع فيه كل ما قد لا يخطر على البال من حرطقات إلى جانب كل ما هو جديد و رخيص وجدت علبة تحتوي على تشكيلة من المجلات القديمة و غيرها من الأوراق صفار لونها يدل على عمرها . بعد مجادلة البائع (نعم المساومة موجودة هنا أيضاً) اشتريت العلبة بثمن بسيط و عدت الى البيت في لهفة للإنغماس في عالم مضى منذ زمن ...

بعد العشاء من مساء ذلك اليوم استقريت على كنبتي المفضلة . متجاهلة التعليقات الضاحكة الدائرة بين زوجي و ابني على ما اشتريته ، فتحت العلبة بلهفة من يفتح الباب على كنوز سليمان ... ووجدتها. درة الدرر .

حزمة رسائل كان - يوماً - للشريط الذي يلفها بريق الذهب و رونقه.

رسائل تتكلم عن افتراق الأصحاب عن الطقس عن مشاكل الاولاد و عن أشغال أخذت أحد الصديقين إلى بلاد ما وراء البحار سعياً وراء حلم بقي في خيال السراب بعيداً....

رسائل لها في الحاضر صدى ماض ينظر الى المستقبل بدمعة حزن..

من قال ان الماضي يموت بطي السنين؟؟؟؟؟

سلوى فريمان
__________________
كيف لي ان اقتحم اسوار عزلتي
ان استرق من نور الشمس إلهامي
ان ادفن خيباتي بعيداً
سئمت ضجري عجزي وذاتي
ما الطريق إلى المجهول الرحيم؟؟
اوراق الثريا غير متصل   الرد مع إقتباس