عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-07-2008, 01:33 AM   #9
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

ياأختي ياسمين من ضمن من ظلم المرأة الثقافة العربية نفسها،
إنظري مثلا للأمثال والحكم الشعبية العربية وستلاحظين هذه النظرة الدونية للمرأة، حيث تكرس تلك الأمثال التمييز بين المرأة والرجل على أسس غير علمية وغير عقلية ، وتحاول جاهدة نزع درع التمكين الذي شرعه الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم للمرأة المسلمة ، ومن هذه الأمثلة ( إذا مشت للمرا ما تنسى العصا ) ، وهذا المثل يتنافى مع كرامة المرأة العربية وعقليتها وحريتها لأن المثل العربي يقول : ( العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه المقالة ) ، فإذا كانت العصا ملازمة لوجود المرأة ، فإن في هذا نزعًا لحريتها وتكريسا لعبوديتها .
ويقول المثل : ( بيت البنات خراب )، وفي هذا تمييز في التربية بين البنت والولد ، لأن التمييز يحدث بسبب الاعتقاد الخاطئ الذي يجعل البنت أقل من الولد ، والمرأة أقل مرتبة من الرجل ، ولهذا المعتقد الخاطئ يهتم بالولد أكثر من البنت في التربية والتعليم والوضع الاجتماعي
ويقول المثل : ( هم البنات حتى الممات ) و ( البنات أولهم شماتة وأخرهم ندامة ) ويقولون ( ديرها في الرجال واترجّاها وديرها النساء وانساها ) ، ويقولون ( اللحية تسبق الضفيرة ) واللحية للذكر والضفيرة للأنثى ، وبذلك رسمت تلك الأمثال الشعبية وجسدت الصورة الدونية والسلبية للمرأة في المجتمعات العربي ، مما كرس التمايز بين المرأة والرجل ، والبنت والولد ، والذكر والأنثى ، وهذا ما تجنيه المرأة العربية الآن ....

وجاء الإسلام لينقض هذا الفهم الجاهلي عن المرأة ، وعندما رأى بعض الرجال أنصاف الإسلام للمرأة على غير ما يرغبون ، وعندما لم يجدوا في دين الله ما يشبع رغباتهم غير السوية في التمييز ضد المرأة ، لجأوا إلى الكذب على الله عز وجل وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، ووضعوا الأحاديث المكذوبة لتأييد فهمهم الجاهلي فقالوا ( شاورهن وخالفوهن ) وهذا حديث مكذوب ويتصادم مع القرآن والسنة ، فالله يقول : { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا } [البقرة : 233] فالتشاور هنا بين الزوج والزوجة ، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بمشورة زوجه أم سلمة في صلح الحديبية ، عندما لم يطبق الصحابة أمر رسول الله في الحلق والذبح .

وقالوا : ( طاعة المرأة ندامة ) وهذا من الأحاديث الموضوعة
ومن الأحاديث المكذوبة ( المرأة شر كلها وشر ما فيها أنه لا بد منها ) وقولهم ( لا تسكنوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة ) وقولهم ( دفن البنات من المكرمات ) ( ونعم الختن القبر ) وهذه الأحاديث المختلفة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي كذب وافتراء على الله ورسوله .
وهكذا تجذرت ثقافة تدني مكانة المرأة في التربية العربية ، وهذا مخالف تمامًا لمكانة المرأة في شرع الله ، وهذا من بقايا الجاهلية التي جاء الإسلام لمخالفتها ومحوها من حياة المسلمين
فالتقافة العربية إذن أختي ياسمين وبقايا آثار ومخلفات النظرة الجاهلية الرجالية للمرأة وتشبتهم بها لحد اليوم لأنها تخدم بعض مصالحم من الأسباب الأساسية التي جعلت المرأة العربية تعاني من هذه الدونية مهما علا شأنها
تقبلي مروري مرة ثانية أختي ياسمين
__________________

Just me


آخر تعديل بواسطة إيناس ، 21-07-2008 الساعة 02:14 AM.
إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس