الوجه
وجهك في المرآة : وجهان
فلا تكذب
فإن الله
يراك في المرآة .
سور الصين
تكسرت نصالهم فوق جدار سرّه الدفين
قالوا : انتهى
وحفروا قبراً له
وسملوا عينيه بالسكين
لكنه ، كان على صليبهِ مُعَلَّقاً
تضيئهُ البروق في ليل المنافي مثل سور الصين .
الى اوكتافيو باث
قلتُ لشمس الله أن تُشرق في الميعاد
قلت لها : شرّدني في هذه الديار :
الله والقيثار
لكنها غابت
ولم تشرق على منازل الشاعر في الميعاد .
الولاية
أنشب في لحم الليالي مخلباً وناب
حجَّ الى مدينة العشق
وفي حاناتها
أفرط في الشراب
وعندما بايعه الخمّار بالولاية
أحسّ بالنهاية .
امرأة
تعود كل ليلةٍ من قبرها النائي
الى مدائن الصفيح
تمارس الحب مع الشيطان في بيوتها
تصهل مثل فرس في الريح
وكلما أدركها النعاس في تجوالها
عادت الى الضريح .
البصرة
{ 1 }
كانت ، كعادة ، أهلها البسطاء
تجترح البطولة والفداء
تستقطر التاريخ معجزة
وشارات انتصار
وبوجهها العربي
في كل العصور
- مدينة الشعراء والعلماء -
قاومت الغزاة
وبأكرم الشجر النخيل
وشطها
كانت الى الشهداء في معراجهم
زاد المعاد :
الشعر سرّ شبابها
وبطولة البشر / البناة .
{ 2 }
خصلات شعرك في مرايا البحر :
نافذة وعصفور يطير
ووردتان
وأنا المسافر في الزمان والمكان
وفي منافي الأبجدية والعروض
لغتي بضوئك أورقت
صارت قناديل المحبة .
أزهرت
صار منازل للقلوب
صار الزمان حديقةً
والبحر مرآة الحديقة والزمان .
{ 3 }
كانت بلادي ترتدي ثوب الربيع
أوقفت راحلتي
وقلتُ : بكم تبيع
سلطانتي
هذا الضياء الأزرق الورديَّ
هذا الثوب
هذا الياسمين ؟
قالت : { بكل قصائد الشعراء }
ضاحكة
{ ولكن ، لن أبيع } .
1987
الرجل المجهول
رجل من بين غبار السنوات
طرق الباب
حيّاني ، قلتُ له : { أهلاً }
لكن الرجل المجهول ، قبالة بابي ، مات .
1985
باب الشيخ
حب من { باب الشيخ } ورائي
يمتد كخيطٍ مسحور
أمسكهُ ، فأرى بيتاً يغرق بالنور
أتطلع نحو الباب المغلق
في عيني طفل مبهور
أتوقف عند السور
أصرخ ، لكن الخيط المسحور
يصبح جرحاً في قلبي
ورماد بخور .
1985
|