مجنون اشبيلية
تحت الجيرالدا
أجمل انسان في الأرض يموت
تحت الجيرالدا
آخر حب في الأرض يموت
تحت الجيرالدا
أصرخ مجنوناً وأموت .
1984
الى بَثينة الكساندرة
في بهو الليل الاسباني ، فتاة نائمة
يحرسها ثعبان
وعلى قدميها يجثو عبد
ينفخ في ناي ذهبي
يبكي عشاقاً ماتوا في أوج صباهم
ويقول بصوت دامع
للجسد الهاجع :
كوني ربةَ شعري في آخر خطوة
أخطوها حول المذبح
فالعالم مسرح
والشاعر في خاتمة الفصل ضحية
ينهشه حفار القبر / النقاد اللؤماء .
1984
عن كتب التاريخ أيضاً
كاذبة كتب التاريخ
ما كان الاسكندر تلميذاً لأرسطو
ما كان سوى جلاّد
يغزو من أجل الغزو
ليشفي علته
بدماء جنود الفقراء .
1984
عملية تجميل
يتمنى أن يصبح من جنس آخر
أو ذيلاً
ولساناً للآخر
ولكن الحلاق الباريسيَّ بخيل
في قص شعور قصائده
أو وضع الرأس مكان الرأس الآخر .
1984
الى نجيب محفوظ
ثرثرة فوق النيل
أم وجع القلب الانساني المخذول
وهزيمة جيل ؟
أم نار أطفأها في العوّامةِ
أمر يحتمل التأويل ؟ .
1984
بغداد
مهما طال حوارُ الأبعاد
فستبقى بغداد
شمساً تتوهج
نبعاً يتجدد
ناراً أزلية
رؤيا كونية
لطفولة شاعر .
1984
الولادة
الابداعُ هو الحب
والحبُ هو الموت
والابداع / الحب / الموت : ولادة
فلماذا مات اذن ، نيرودا / حكمت ؟
ولماذا آخر وردة
في شرفة بيتي احترقت ؟
ولماذا نجمة حبي أفَلَت ؟
1984
|