بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وأهل بيته الكرام المطهرين
أما بعد:
إن نماء التنظيمات الاسلامية وقوتها يزداد بزيادة الظلم والقهر الذي تعاني منه الأمة .... فهذه امريكا وحلفاؤها يشنون حرباً لاهوادة فيها على الاسلام والمسلمين في كل أرجاء الارض وهذه الحرب يتبعها حرب اعلامية شرسة وحملات تجويع وتضييق اقتصادي وحرب ثقافية هي أشد من وقع اسلحة الدمار الشامل على الأمة .............
في ظل كل هذه الظروف يزداد تمسك المسلم بدينه ويعود إلى الله لأنه ملجأه الوحيد في حين نجد بعض الأفواه تسارع - متطوعة أو مدفوعة - تارة تدافع عن الغرب وتارة تهاجم الفكر الاسلامي وما هذه المناهج إلا جزءً من هذه الحرب .
في ظل هذه الظروف نجد الحركات الاسلامية تخرج لتحمي المسلمين وتدافع عن الاسلام وتقع بعض الاخطاء - من الجميع - وتبقى الامور تتذبذب صعوداً وهبوطاً حسب الأوضاع السياسية ومدى تعرض المسلمين للمضايقات .
أما الحركات الاسلامية فتختلف في طرق التغيير العاملة فيها فمنهم من يتبع اسلوب الدعوة والتربية الدينية وأخرون يرون العمل الجهادي هو الوسيلة وهكذا .
في حين نجد بعض التنظيمات يكون عملها ليس لله بل تكون مدفوعة من جهات معينة ضمن سياق الحرب على الاسلام هدفها تشويه صورة المسلمين والطعن في الاسلام (وهذه لا نسميها من الحركات الاسلامية) .
ولكن يبقى المهم هو الوعي الذي يجب أن يتحلى به المسلم حتى يستطيع أن يفوز في الدنيا والآخرة.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنفال : 24] "
|