نصيحة عمرية
تفقد عمر رضي الله عنه رجلا ذا بأس شديد من أهل الشام ،فقيل له : انه تتابع في الشرب ،فقال لكاتبه: اكتب من عمر بن الخطاب الي فلان سلام عليك وانا احمد الله اليك الذي لا اله الا
هو بسم الله الرحمن الرحيم:{حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ(3)}
ثم ختم الكتاب وقال لرسوله :لا تدفعه اليه حتي شديد من أهل الشام ،فقيل له : انه تتابع في الشرب فقال لكاتبه اكتب من عمر بن الخطابتجده صاحيا ثم امر من معه بالدعاء له بالتوبة فلما اتته الصحيفة جعل يقرؤها ويقول : قد وعدني ربي ان يغفر لي وحذرني عقابه فلم يزل يرددها حتي بكي ثم نزع فأحسن النزع وحسنت توبته فلما بلغ عمر امره قال: هكذا فاصنعوا اذا رايتم احدكم زل فسددوه وادعوا له ولا تكونوا اعوانا للشيطان عليه.
ثلاث خصال
احضر الرشيد رجلا لتولي القضاء فقال له الرجل: اني لا احسن القضاء ولا انا فقيه فاجابه الرشيد فيك ثلاث خصال: لك شرف والشرف يمنع صاحبه الدناءة ولك حلم والحلم يمنع صاحبه من العجلة ومن لم يعجل قل خطاه ولك تشاور في الامر ومن شاور كثر صوابه واما الفقه فسينضم اليك من تتفقه به ثم تولي الرجل القضاء ولم يجدوا فيه عيبا
اي الخصال افضل
سال ابن لقمان ابيه اي الخصال افضل في الانسان فقال: الدين فقال: فان كانتا اثنتين،فقال: الدين والمال، فقال: فاءن كانت ثلاث فقال: الدين والمال والحياء، فقال فاءن كانت اربع، فقال الدين والمال والحياء وحسن الخلق، فقال: فاءن كانت خمس ،فقال: الدين والمال والحياء وحسن الخلق والسخاء، فقال فاءن كانت ست، فقال لقمان: يابني من اجتمعت فيه هذه الخصال كان تقيا نقيا.
فكيف لو جاء عذابه
وقف عمر بن عبد العزيز وسليمان بن عبد الملك يوما فوق جبل عرفات فارعد الرعد وبرقت السماء بصوت عال وهطل المطر ففزع سليمان من شدة الصوت فضحك عمر فساله سليمان: مايضحكك، فاجابه عمر: هذه رحمة الله افزعتك فكيف لو جاء عذابه
سر علي بركة الله
خرج ابراهيم بن ادهم يريد الحج فراه رجل علي ناقته فقال الي اين يا ابراهيم فقال اريد الحج فقال واين الراحلة فان الطريق طويل فقال له ان لي مراكب كثيرة لا تراها فقال ماهي قال اذا نزلت بي مصيبة ركبت مركب الصبر واذا نزلت بي نعمة ركبت مركب الشكر واذا نزل بي القضاء ركبت مركب الرضا فقال له الرجل سر علي بركة الله فانت الراكب وانا الماشي
سلامة القلب
عن زيد بن اسلم قال: دخل علي ابو دجانة وهو في مرض الموت فكان وجهه يتهلل فقيل له مال وجهك يتهلل فقال:مالعمل شئ اوثق عندي من اثنتين : اما احداهما فكنت لا اتكلم فيما لا يعنيني واما الاخري فكان قلبي للمسلمين سليما.
|