عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-06-2008, 06:48 PM   #24
أبواسلام
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 147
إفتراضي



.:. الدعاء .. الحلقة السادسة عشر .. ماذا بعد الإجابة .. ؟؟ .:.





ماذا بعد الإجابة .. ؟؟

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ....

ما هى علامات الدعاء المستجاب .. ؟؟

هذه العلامات تجريبية وقد ذكرها صاحب كتاب تحفة الذاكرين بقوله :

( علامة الإستجابة هى الخشية والقشعريرة والبكاء

ويعقبها .... سكون القلب حتى يظن الداعي أنه كان على كتفيه حمل ثقيل فوضع عنه ) .

فماذا يجب على الداعى حينئذٍ .. ؟؟

1- وجب عليه حمد الله باللسان وشكره بالعمل لتستجلب مزيداً من الإستجابة

فالإجابة نعمة تستوجب الشكر والعبد لن يتوقف عن سؤال ربه والإستعانة به

فينبغى أن يكون فى حال قرب من الله دائماً ،

بهذا نجد هذا التعقيب القرآني عقب آيات الإجابة يقول تعالى :

( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ) .

ويقول تعالى : ( قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ) .

ولما غفر الله لموسى عليه السلام قتل القبطى قال موسى : ( رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيراً للمجرمين ) .

ألم تر أن العمل الصالح يُتَوسل به لإجابة الدعاء .. ؟؟

وفي قصة أصحاب الغار الثلاثة لدليل على ذلك

فالإستقامة والإستجابة شكر لنعمة الإجابة وتقديم لأسباب الإجابة لدعاء جديد .

إن العلاقة بين العبد وربه جل وعلا ليست فقط علاقة دعوات وحاجات

يريد العبد من سيده أن يعينه على قضائها ثم يدبر ظهره بعد ذلك لشريعته وأوامره ونواهيه

ويسير في غفلته حتى تصيبه مصيبة جديدة فيعود مسرعاً إلى التضرع

كما وصف الله جل وعلا هؤلاء كثيراً فى القرآن فى مثل قوله تعالى :

( و إذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعداً أو قائماً فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ) .

2_الدعاء فى كل الأوقات عدم قصر الدعاء على الكروب والنوازل ..

فالدعاء عبادة وسبب من أسباب تعلق القلب بالله ، وهذا يتضح من هذاالموقف

عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :

أخرجوا بنا إلى أرض قومنا فخرجنا فكنت أنا و أُبي بن كعب فى مؤخرة الناس فهاجت سحابة ،

فقال أُبي : اللهم اصرف عنا أذاها ،

قال ابن عباس : فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم

فقال عمر : أما أصابكم الذى أصابنا ؟ أى المطر .

قلت : إن أبا المنذر دعا الله أن يصرف عنا أذاها ....

قال عمر : ألا دعوتم لنا معكم .

رواه البخارى فى الأدب المفرد .

لقد كان المسلمون الأوائل يفتحون الحصون بالدعاء

فقد ورد أن المسلمين حاصروا حصناً من الحصون فوجدوا رجلا أشعث ذا طمرين

فقال بعضهم لبعض كأن هذا هو الذى وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث :

( رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره )

فطلبوا منه الدعاء فسأل ربه عز وجل أن يفتحها عليهم ففتحها )

مجابو الدعاء( 76) .

اللهم إنا نسألك برد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك .

اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولعلمائنا ومشايخنا .

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما .

اللهم أحسن ختامنا .....

اللهم أحسن ختامنا .....

اللهم أحسن ختامنا .....

اللهم آمين .




أرشيف السلسلة

لمشاهدة جميع حلقات السلسلة من هنــــــــــــا

اخوانكم رابطة الجرافيك الدعوي

أبواسلام غير متصل   الرد مع إقتباس