جماعة القاعدة ، والتكفير والهجرة
والجهاد ، والجماعة الاسلامية
وهذه الفرق هي اشد الخوارج اليوم في التكفير للمسلمين حكاما ومحكومين ، واشدهم في التطرف والقتل ، وهناك اخرى تتفق معها ، ومن بلد لاخر تختلف عبارات الاسم ، ففي السودان كان صنف هؤلاء يعرفون باسم : الجماعة المسلمة ، وكما هو واضح من الاسم كأن غيرهم ليس بمسلم، ومنهجهم واحد وربما يكون هناك فوارق بسيطة لا تمنعهم من العمل المشترك ، وفي مسالة التكفير فهم أغنونا عن الاستدلال على ذلك حيث اعلن اسامة بن لادن رئيس جماعة القاعدة ، في التلفزيون تكفيره لكل المسلمين الذين شاركوا في عضوية الامم المتحدة ، بل من نوع الكفر الاكبر حيث قال : ( فقد كفروا بما انزل على محمد ) .
مع ان الامم المتحدة هي معاهدة بين حكومات لتبادل المصالح وحماية الحقوق والملكية الفردية والسفراء كما هو معلوم في اتفاقية جنيف ، والاسلام لم يمنع ذلك ، بل النبي r عقد معاهدة مع اليهود وتصالح مع مشركي مكة بما هو مجحف من المشركين على المسلمين ، ولكنه رسول لا يفعل الا ما وجه به وكان مباحا.
كما ان خروج بن لادن على خيرة حكام المسلمين، في المملكة السعودية الرشيدة التي قامت على الإسلام ، وناصرت اهله في كل مكان ، فان ذلك منه يدل على ان جماعته المتطرفة يرون الخروج على جميع حكام المسلمين في العالم، مما يبين ضرورة انتباه حكام المسلمين الى هذه الفرقة، ومن يسمعون لهم من العوام الذين يؤيدونهم لمواقف سياسية تخصهم هم ، ويرون فيهم راس رمح لموجهة من يخالفونهم ، دون النظر فيما يعود على المجتمع من الضرر.
اما خلاصة ما وافقوا فيه الخوارج ، فهم على معظم صفات الخوارج ويزيدون عليهم بالحقد وامتلاك اسلحة الدمار الشامل والجرثومية والتي تجعلهم اشد خطرا واولى بالملاحقة من شيوخهم الاوائل.
__________________
ملاحقة التطرف الخوارج واجب الدين والدنيا
|