[maher]

السلام عليكم

منذ ساعة تقريبا كنت في مكتبي أستمتع بالمكيف ذي الصناعة الأمريكية

و رأسي يكاد يقع على كتفي من فرط التعب و النوم يداعب أجفاني بعد أسبوع عمل ممل و روتيني


سمعت صوتا لسيارات الشرطة أو الإسعاف !!!

خير اللهم إجعله خير

لم أعر ذلك إنتباها كبيرا، لأنني متعود على ذلك <<< عايش في شيكاغو


توقفت السيارات و لازال صوت صفاراتها يعلو

هنا قلت يا ماهر دع عنك الكسل و قم لترى مالذي حصل

خرجت للشرفة التي استعمرتها حماماتي الحبيبة

ألقيت نظرة على الأسفل لأرى سيارتي شرطة و سيارة إسعاف واقفتين في الطريق

و تجمهر شبه كثيف للناس

دققت النظر لألاظ أنهم يرمون بأبصارهم إلى الأعلى

حولت ناظري نحو وجهتهم لأرىة فوق سطح العمارة بنتا تحاول الإنتحار !!!


ورائها مباشرة كان رجل فهمت فيما بعد أنه شرطي

لم يكن بعدهما يسمح بسماع حوارهما، و لكني أحسبه تناقش معها و نجح في إقناعها بالعدول عن قرارها و الحمد لله

فما هي إلا دقائق حتى اتجهت إليه لتحتضنه و هي تبكي حسب ما أظن

نزلوا بعدها و بقيت لأراقبهم و هم يصعدونها سيارة الإسعاف .




بقيت بعد هذه الحادثة متفكرا !!!

ألهذه الدرجة الحياة هينة عند البعض ؟؟!!!

هل يصل اليأس بالإنسان لدرجة أن يسيطر على تفكيره الشيطان فيغويه ليكون رفيقه في جهنم ؟؟!!!

سبحان الله، كل ما في الحياة من نعم من الله بها علينا، و مع هذا يغرنا الشيطان لتكها و مفارقتها !!!


مالذي يدفع الإنسان للإنتحار ؟؟؟

مهما تأزمت الأمور و تعقدت فلا أتصور إنسانا عاقلا يلقي بنفسه للهاوية

و خاصة إن كان مؤمنا و مسلما


الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان