[جهراوي]

.. في خطابه الأخير، وردت فقرة قالها «زعيم النصر الإلهي» السيد حسن نصر الله فاتت على عشراتـ وربما مئات الآلاف من الشيعة داخل لبنان وخارجه ـحين أوضحـ بصورة جليةـ انتماءه الكامل لمبدأ «ولاية الفقيه»، وهذا الاعتراف العلني والمباشر يعني ان باقي الاحزاب الشيعية مثل «الشيرازية» و«السيستانية» ـ الاصوليين ـ و«الدعاة» نسبة إلى «حزب الدعوة» العراقي وكذلك «الحساوية» قد أصبحت في خانة اعدائه.. فكريا ومنهجيا!! أي إنه قام بتضييق دائرة الموالين له وحصرها ـتحديداـ بجماعة «الولي الفقيه» ويمثلهم ـفي الكويتـ «عدنان عبدالصمد وجماعته»! انحصر التضييق ـأيضاـ في مطالب «الزعيم» من إسرائيل بخصوص الأسرى الى اثنين فقط هما «سمير القنطار» و«نسيم نسر» بعد أن طالب ـفي حربه المفتوحة عام 2006ـ «تل أبيب» بالافراج عن كل الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والاردنيين ومن أي جنسية عربية أخرى توجد داخل أراضي الدولة العبرية! المفاوض الإسرائيلي الذي يتحدث مع «حزب الله» ـبطريق غير مباشر بواسطة الالمانـ اسمه «عوفرديكل»، وقد ابلغ جماعة الزعيم بأن إسرائيل لا تقبل مطالبه وشروطه قائلا وبالنص.. «لن تملي شروطك علينا، ونحن نعلم بأن طهران تدير هذه المفاوضات وإليك عرضنا وهو: لديك اثنان من جنودنا، ولدينا أربعة من نخبة جنودك مع عشر جثث من قوات حزبك الخاصة، سوف نعطيك سمير القنطار ونسيم نسر، وهذا الأخير أكمل عقوبته في السجن الشهر الماضي، أما باقي شروطك، فاحفظها عندكم للدعاية والاعلان، هذا هو عرضنا..TAKE IT OR LEAVE IT.. أي اقبله أو ارفضه»!! وهذه الجملة الانجليزية جرى طبعها على الوثيقة التي تسلمها حزب الله من الوسيط الالماني!
***