عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-05-2008, 04:15 PM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي هيكل: احتضان العرب لحزب الله ضرورة


القاهرة - وصف الكاتب الصحفي الشهير محمد حسنين هيكل اتفاق الدوحة بين قوى المعارضة والأغلبية اللبنانية بأنه "معجزة"، داعيا العرب إلى احتضان حزب الله بدلا من مناهضته بهدف تحقيق قدر من توازن القوى مع إسرائيل، غير أنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة ألا يقع لبنان "رهينة" لإرادة الحزب.
وفي معرض تقييمه لمجمل الوضع العربي العام، حذر هيكل الأنظمة العربية الحاكمة من "مصير ملوك الأندلس"، كما توقع دخول قوات عربية قريبا إلى العراق بالتنسيق مع واشنطن، ومزيدا من القيود في مصر مع تجديد حالة الطوارئ لعامين إضافيين مؤخرا، وحلا جذريا وشيكا مشوبا بالعنف لأزمات السودان.

جاء ذلك في لقاء مفتوح عقده الكاتب الكبير مع عدد من قضاة مصر مساء الثلاثاء وفضل خلاله عدم الخوض كثيرا في القضايا المرتبطة بالشأن المصري.
وشبه هيكل الوضع العربي الراهن بفترة ملوك الطوائف قبل نهاية الحكم الإسلامي بالأندلس قائلا: "الأندلس لابد أن تكون درسا تستوعبه الأنظمة العربية".
وحدد هيكل عدة أوجه للشبه بين الأندلس قبيل انهيارها والوضع العربي الراهن، ومنها "التقاتل على الغنائم، الانبهار بكل ما هو أجنبي، الغفلة عن حقائق الصراع، والأنانية الشديدة جدا".
وعن اتفاق الدوحة الأخير بين الفرقاء اللبنانيين، وصف هيكل الاتفاق بالمعجزة قائلا: "ما حدث بالدوحة معجزة، ولولا استيعاب اللبنانيين ما يدور حولهم من عمليات تحريضية أجنبية لما توصلوا إلى هذا الاتفاق في تلك اللحظة الفاصلة".
وأضاف أن "اللبنانيين أدركوا أن هذا البلد قد ينفرط منهم هذه المرة، لذلك أجادوا استخدام ما طرحته الدوحة".
غير أنه استدرك مؤكدا أن "هذا ليس كل الحل (..) بل لابد من العودة إلى ما يميز لبنان من التوافق الديمقراطي، خاصة في ظل تزايد هجرة المسيحيين الذين يشغلون منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الجيش من لبنان".
ولفت إلى أن المسيحيين في لبنان قبل 30 عاما كانوا يمثلون 42% من إجمالي عدد السكان، أما عددهم اليوم فقد انخفض لنصف (هذه النسبة) بسبب الهجرة إلى الخارج.
"احتواء" حزب الله
وضمن رؤيته للحل الشامل لأزمة لبنان، طالب هيكل الأنظمة العربية باحتواء "حزب الله عربيا وليس لبنانيا فقط"، لتحقيق قدر من توازن القوى مع إسرائيل.
وقال: "الحفاظ على حزب الله ضرورة عربية في ظل المرحلة الراهنة في الصراع العربي الإسرائيلي، والتي وصفها بمرحلة بالغة الخطورة، حيث إن المأزق والعائق أمام إسرائيل تلك الجيوب المقاومة مثل حماس وحزب الله".
إلا أنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة "ألا يقع لبنان رهينة لحزب الله".

( و هذا ما قلته و اقوله دائما فى جميع ما اكتب و الحمد لله ان وافق كلامى كلام
كاتب كبير و مؤرخ و مفكر سياسى كالاستاذ / محمد حسنين هيكل)
سبب الأزمة
وعن رؤيته لأحداث العنف الأخيرة التي شهدتها بيروت قبيل توقيع اتفاق الدوحة، اعتبر أن سبب اندلاع هذه الأزمة ليس قراري الحكومة اللبنانية التي تقودها الأغلبية والمتعلقين بحظر شبكة الاتصالات الأرضية الخاصة بحزب الله وإقالة مدير أمن مطار بيروت المقرب من حزب الله.
ولكنه أرجعه إلى واقعة مقتل عماد مغنية القيادي البارز في حركة حزب الله في دمشق، وقال: "مقتل مغنية هو أول أسباب انطلاق الأزمة الأخيرة".
وجدد هيكل حديثه عن شعور حزب الله بـ"تآمر عربي" عليه بعدما تردد عن "تورط 3 أجهزة استخبارات عربية في اغتيال مغنية، وهو الأمر الذي لم يستطع حزب الله تحمله"، بجانب الحديث عن "دخول 600 عنصر (غير لبناني وتابع للموالاة إلى لبنان) تلقوا تدربيات خاصة في إحدى الدول العربية المحسوبة على محور الاعتدال وفق الرؤية الأمريكية بهدف تغيير شكل المعادلة اللبنانية".
لماذا نتصدى لإيران؟
وفي هذا السياق انتقد هيكل مجددا موقف الأنظمة العربية المناهض بوجه عام لإيران التي لها نفوذ في لبنان عبر دعمها لحزب الله، وقال: "على الأنظمة العربية أن تعيد النظر في التعامل مع إيران، وأنا لا أفهم لماذا تتصدى الدول العربية لإيران وتصمت أمام إسرائيل؟".
وتساءل: "هل قنبلة نووية إيرانية تلوح في الأفق بعد 10 سنوات تهدد الأمن القومي العربي أم الـ150 رأسا نوويا الموجودة بالفعل لدى إسرائيل؟".
وأضاف هيكل في سياق انتقاده أيضا لموقف العرب عموما من طهران، أن قضية الجزر الإماراتية الثلاث في الخليج (طنب الصغري وطنب الكبرى وأبو موسى) المتنازع عليها مع إيران "لم تثر (من الإمارات) أيام حكم نظام الشاه فلماذا تثار اليوم؟!" وأضاف قائلا: إن العرب بهذه المواقف "يضحون بأرصدة إستراتيجية دون سبب".
وفي الوقت نفسه أقر هيكل بأن "لإيران أطماعا إقليمية"، لكنه استدرك مضيفا: "السؤال يكون كيف يمكن التعامل معها؟". وتابع: "علينا أن نصل بالتفاوض والحوار مع طهران لفهم أي تناقضات".
وحول الحديث المتصاعد في وسائل الإعلام عن ضربة أمريكية لإيران، استبعد هيكل تطبيق هذا السيناريو قائلا: "أمريكا لن تضرب إيران؛ لأن الهدف الأمريكي هو تغيير النظام القائم دون عداء مع الشعب الإيراني، وهذا المخطط ما يعجز العرب عن فهمه".
قوات عربية في العراق
ومن إيران إلى الوضع في العراق، حيث استبعد هيكل خروج القوات الأمريكية من العراق قريبا، وقال: "أمريكا لن تخرج من العراق قبل 12 عاما على الأقل". ولم يستبعد في هذا السياق أيضا "وجود قوات عربية على الأراضي العراقية خلال العامين القادمين تقوم بضرب العراقيين مع القوات الأمريكية".
وعن سوريا والمفاوضات الجارية مع إسرائيل قال: "إن دمشق تعيش مأزقا يتمثل في بعدها عن مصر واتكائها على إيران". وقال هيكل إنه في الوقت نفسه لا يرفض "السند الإيراني لسوريا".
واعتبر أيضا أن المفاوضات السورية الإسرائيلية فى الوقت الراهن "ليست فى صالح سوريا في ظل تفاوت موازين القوى" بين الجانبين.
تصفية وحشية
وانتقل هيكل إلى القضية الفلسطينية التي اعتبرها "تصفى بقسوة ووحشية، في ظل أن الأجندة الوحيدة المطروحة للعب في هذا الملف هي الأجندة الإسرائيلية".
واستبعد هيكل أي تقدم ملموس في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، وكذلك في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بـ"حالة الانسداد الكلي التي أصابت كلا من مدرسة الحل السلمي التي تنتمي إليها حركة فتح، وكذلك مدرسة المقاومة التي تنتمي إليها حماس".
جراحة للسودان
وتطرق هيكل في حديثه للسوادن فرأى أنه "مقبل على تغيير جذري، حيث إن الكيان الحاكم به اليوم غير قابل للبقاء"، مع اتساع الهوة بين شمال البلاد العربي والجنوب القريب من القبائل الإفريقية.
وأضاف أن: "حل الأزمة السوادنية يحتاج إلى عملية جراحية، وهي بالفعل باتت وشيكة"، على حد قوله، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وانتقد هيكل الحزب الحاكم في السودان بسبب لجوئه إلى استخدام القوة العسكرية في التعامل مع الحركات الانفصالية في الشرق والغرب.
وتابع: "النظام الحاكم في السوادن لن يغير سياساته في التعامل مع الأزمة، وهو ما يدفع بالسودان نحو الحل الجذري، فالمشاكل السياسية التي يطول علاجها لا تحل إلا بالجراحة، والسوادن مقبل عليها فعلا".
وشهد السودان خلال شهر مايو هجوما غير مسبوق على أم درمان، أحد أضلاع مثلث العاصمة الخرطوم، نفذه متمردون من حركة العدالة والمساواة في درافور بقيادة خليل إبراهيم، حيث سيطر مسلحوها لساعات على أم درمان قبل أن يتمكن الجيش من دحر التمرد. وبعدها بأسبوع اندلعت معارك بين الجيش السوداني ومقاتلين من جيش تحرير السودان فى منطقة أبيي النفطية بجنوب البلاد.

المصدر : اسلام اون لاين
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس